في سياق تصاعد التوترات الإقليمية والاحتجاجات الشعبية الناجمة عن الهجمات المتواصلة لـ اسرائيل على قطاع غزة لأسابيع،.. تصاعدت الإجراءات الأمنية في إسرائيل. حيث طلب مجلس الأمن القومي الإسرائيلي من مواطنيه مغادرة مصر والأردن على الفور.
وارتفعت درجة التحذير للإسرائيليين بشأن السفر إلى الأردن ومصر، خاصة إلى شبه جزيرة سيناء. تمثل هذه التحذيرات استجابة للتوترات الإقليمية والاحتجاجات الشعبية الرافضة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
خلال الأسبوع الماضي، شهدت مصر والأردن والمغرب احتجاجات حاشدة تم تنظيمها قرب السفارات الإسرائيلية ومكتب الاتصال الإسرائيلي في المغرب. تعبر هذه المظاهرات عن رفض الحرب والحصار على غزة، واستنكارا لمجازر إسرائيل في القطاع،.. وخاصة مجزرة مستشفى المعمداني التي أسفرت عن استشهاد حوالي 500 شخص يوم الثلاثاء الماضي.
إقرأ أيضا: وزير الخارجية الأمريكي “بلينكن” يزور المغرب والسعودية وإسرائيل
وبحسب وسائل إعلام عبرية، اعتمدت اسرائيل على هذا الإجراء من منطلق الأمان وتقديم التوجيهات الأمنية لمواطنيها في ظل التوترات والاحتجاجات الناجمة عن الأحداث في قطاع غزة. حيث يعتبر الشأن الأمني وسلامة المواطنين الإسرائيليين أمرًا بالغ الأهمية بالنسبة للحكومة الإسرائيلية.
فيما يتعلق بالحالة في المغرب، يجب أن نلاحظ أن هذا القرار يعكس الاستجابة للتطورات الإقليمية وليس بالضرورة يعني وجود تهديد محدد. حيث أنه من الضروري للدولة الاهتمام بسلامة مواطنيها وتوجيههم بناءً على الظروف والمستجدات الحالية. على أي حال، فإن الشعب المغربي عرف بأنه مسالم وليس لديه تاريخ من التورط في هجمات ضد ضيوفه.
أما بخصوص مصر والأردن، وحسب ذات المصدر، فقد شهدت هاتين الدولتين في السابق هجمات ضد مواطنين إسرائيليين، ولذلك يعتبر التحذير من السفر إليهما تحت إطار التوجيهات الأمنية الاعتيادية. يتم اتخاذ مثل هذه الإجراءات استنادا إلى تقديرات المخاطر والتهديدات الأمنية الحالية.