في مشهد مؤلم هزّ قلوب المصريين، ودعت قرية تلبنت أبشيش التابعة لمركز الباجور بمحافظة المنوفية، أما وابنتها في يوم واحد، بعدما فارقت الشابة من ذوي الاحتياجات الخاصة الحياة حزنا على والدتها، التي توفيت قبلها بساعتين فقط.
تفاصيل القصة التي أبكت الأهالي بدأت عندما لفظت الأم أنفاسها الأخيرة بعد معاناة مع المرض، ليتحول البيت إلى مأتم حزن وصراخ، خصوصا من ابنتها التي كانت شديدة التعلق بها. لم تتحمل الفتاة وقع الخبر، لتدخل في حالة انهيار مفاجئ انتهت بتدهور حالتها الصحية، قبل أن تعلن المستشفى وفاتها في ظروف مأساوية بعد ساعتين فقط من رحيل والدتها.
الأهالي الذين لم يصدقوا ما جرى وصفوا الموقف بأنه “حب لا يحتمل فراقه حتى بالموت”. وقد تجمع العشرات من سكان القرية لأداء صلاة الجنازة على الراحلتين معا، قبل تشييعهما في موكب مهيب نحو المقبرة، وسط دموع وحزن خيم على المكان.
الراحلة الشابة كانت تعاني وضعا صحيا خاصا، وكانت تخضع للعلاج داخل المستشفى في قسم العناية المركزة، لكن نبأ وفاة والدتها شكل صدمة قوية أنهت مقاومتها الضعيفة، لتغادر الحياة كما عاشت دائما مرتبطة بأمها في كل لحظة.
قصة الأم وابنتها في “تلبنت أبشيش” لم تمر مرور الكرام، إذ تداولها الآلاف على مواقع التواصل الاجتماعي بتأثر كبير، معتبرينها “دليلا على قوة الرابط الإنساني بين الأم وابنتها”، ومثالا على أن الحب الحقيقي لا يعرف حدود الحياة والموت.