شهدت مدينة ديترويت الأميركية مشهدا نادرا واستثنائيا في سمائها، يوم السابع والعشرين من يونيو، عندما تساقطت بتلات الورد وفئات من المال فوق شارع غراتيوت قرب تقاطع شارع كونر، في لحظة وداع استثنائية لرجل أصبح أسطورة محلية على الجانب الشرقي من المدينة.
الحدث كان تكريما أخيرا للراحل داريل “بلانت” توماس، الذي توفي في الخامس عشر من يونيو عن عمر ناهز 58 سنة. أبناؤه، داريل وجونتي، قرروا أن يودعوه بطريقتهم الخاصة، فاستأجروا مروحية لإلقاء خمسة آلاف دولار نقدا، إلى جانب الورود الحمراء، فوق مغسلته الشهيرة “شو روم شاين إكسبرس”، الواقعة في 1041 شارع غراتيوت، والتي كانت رمزا لنجاحه ومحبته للحياة.
اختار الأبناء توقيتا دقيقا: الساعة 1:27 ظهرا، لحظة حملت رمزية خاصة، حيث اجتمع المئات من السكان وأفراد العائلة أمام المغسلة، وهم يرفعون رؤوسهم نحو السماء يشاهدون النقود والأزهار تتساقط كأنها رسالة وداع أخيرة من الرجل الذي أعطى الكثير لحيه.
داريل توماس لم يكن مجرد صاحب مشروع محلي، بل كان أيضا متسابق سيارات محترف يحمل رخصة رسمية من الجمعية الوطنية لسباقات السحب NHRA. حفيدة الراحل، كريستال بيري، عبرت عن مشاعر الحاضرين بقولها: “كان ذلك آخر تعبير له عن الحب. لقد كان دائم العطاء، وهذه كانت لحظة توديعه من طرف من أحبوه”.