لم تكن صباحية يوم الثلاثاء عادية في مدينة الخميسات، بل حملت معها مشهدا مأساويا اختلط فيه الصراخ بالبكاء، بعد أن تحولت لحظة عادية في شارع محمد الخامس إلى فاجعة أودت بحياة شاب في مقتبل العمر.
الضحية يدعى يوسف.ب، شاب جمعوي ومدون معروف، كان يزاول عمله كمراقب لعمال النظافة، على متن دراجته النارية، بكل التزام ومسؤولية. خرج صباحا كعادته، لكنه لم يصل، بعد أن باغتته سيارة من نوع “أودي” يقودها شخص بسرعة جنونية، فصدمته بقوة، وتركته جثة هامدة على الإسفلت.
وفق المعطيات المتوفرة، فإن السائق لم يراع قوانين السير، ولا احتمال وجود أرواح في الطريق، فاختار التهور بدل الحذر، لتنتهي هذه الحماقة بجريمة طرقية جديدة. شهود عيان أكدوا أن السيارة كانت تسير بسرعة مفرطة، ولا شيء كان بإمكانه إيقافها قبل الاصطدام القاتل.
عبد العالي الرامي، رئيس جمعية منتدى الطفولة، كتب في تدوينة مؤثرة:
“حادثة سير مميتة ذهب ضحيتها شاب جمعوي ومدون كان يخرج كل صباح في سبيل لقمة العيش الكريم… يوسف لم يكن سوى نموذج للشاب النقي والمجتهد في خدمة المدينة وساكنتها، قبل أن تدهسه سيارة بسرعة جنونية، تاركة وراءه أسرة مكلومة وزملاء مصدومين من هول الفاجعة.”
على الفور، حضرت عناصر الشرطة والوقاية المدنية إلى مكان الحادث. تم نقل جثمان الضحية إلى مستودع الأموات، فيما باشرت المصالح الأمنية تحقيقا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، في محاولة لفهم ملابسات هذا الحادث المؤلم، وتحديد المسؤوليات.