في لحظة خطت بعفوية الحياة وقسوتها، ابتلع سنجاي كابور — رجل الأعمال الهندي البارز، وصديق الأمير ويليام — نحلة أثناء مشاركته في مباراة بولو ضمن فعاليات النخبة البريطانية. لم يكن أحد يتوقع أن لدغة صغيرة في الفم ستسدل الستار على حياة مليئة بالأرقام والخيول والتحالفات الصناعية.
وفقا لما كشفه موقع ميرور البريطاني، فإن النحلة لسعت كابور داخل فمه، ما يرجح أنه تسبب برد فعل تحسسي شديد (Anaphylactic Shock)، انتهى بتوقف مفاجئ في القلب. التحقيقات ما زالت جارية، لكن المشهد مكتمل في نظر الطب: حساسية غير مشخصة، طريق هوائي منتفخ، وانخفاض حاد في ضغط الدم.. ثم الصمت.
الأطباء يحذرون: لسعات داخلية من هذا النوع قد تكون مميتة في دقائق. ولسعة واحدة في الحلق قد تحول الجسم إلى ساحة معركة، لا ينجو منها إلا من سارع إلى الإنعاش.
كابور لم يكن مجرد رياضي هاو في صفوف الأرستقراطية البريطانية. كان عقلا اقتصاديا لامعا، وقائدا صاعدا في قطاع تكنولوجيا السيارات الكهربائية. تحت قيادته، تحولت شركة “سونا كومستار” إلى مورد عالمي للمكونات المتقدمة في خمس قارات. من الهند إلى المكسيك، ومن الصين إلى الولايات المتحدة، رسم الرجل بصمته على مستقبل التنقل الكهربائي.
شغل أيضا مناصب عليا في صناعة المركبات، بينها رئاسة رابطة مصنعي مكونات السيارات في الهند، وكان الرئيس المشارك لمجلس التصنيع التابع لاتحاد الصناعات الهندية، ما يجعله أحد العقول الهندية التي جمعت بين الفكر الصناعي والعلاقات الدولية.
في تدوينة له قبل ساعات من وفاته، عبر كابور عن حزنه على كارثة الخطوط الجوية الهندية في أحمد آباد، قائلا: “أتقدم بأحر التعازي… وأدعو لجميع العائلات بالصبر والسلوان.”
كأنه كان يكتب عن نفسه.. وعن مأساة قادمة لم تكتب بعد.