أكد وزير التجهيز والماء، نزار بركة، خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين، يوم الثلاثاء، أن نسبة الطرق ذات الوضعية “الحسنة” أو “الحسنة جدا” بلغت 64 في المائة حاليا، مع وضع هدف استراتيجي لرفع هذه النسبة إلى 67 في المائة بحلول عام 2027. وأبرز بركة الجهود المبذولة لتحسين البنية التحتية الطرقية على المستوى الوطني، مع التركيز على تقليص الفوارق المجالية وضمان صيانة الطرق القروية والوطنية.
وأوضح الوزير أن رصد وضعية الطرق أظهر أنها لم تتجاوز نسبة 60 في المائة في السابق، مما دفع الوزارة إلى تسطير برنامج إصلاحي مكثف، حيث وصلت النسبة إلى 64 في المائة حاليا.
كما أشار الوزير إلى تفاوت نسب الطرق ذات الوضعية الحسنة بين الجهات، حيث بلغت 95 في المائة في جهة العيون الساقية الحمراء، و92 في المائة في جهة كلميم واد نون، و86 في المائة في جهة الداخلة وادي الذهب. في المقابل، سجلت جهة الشرق وسوس ماسة نسبة 68 في المائة، و66 في المائة في جهة درعة تافيلالت، بينما وصلت النسبة إلى 64 في المائة بجهة طنجة تطوان الحسيمة. أما جهة مراكش آسفي وجهة بني ملال خنيفرة فسجلتا نسبة 61 في المائة، تليها جهة الرباط سلا القنيطرة بنسبة 58 في المائة، ثم جهة الدار البيضاء-سطات بنسبة 54 في المائة، وأخيرا جهة فاس-مكناس بنسبة 50.7 في المائة.
وأكد بركة أن الوزارة خصصت 47 في المائة من ميزانيتها للصيانة الطرقية، مع التركيز على الطرق ذات الوضعية المتدهورة في الجهات التي تعاني من نسب متدنية. كما أعلن عن إطلاق برامج إضافية لصيانة الطرق القروية بالتعاون مع الجهات، بهدف تحسين البنية التحتية في المناطق النائية وتوسيع شبكات الطرق.
وأشار الوزير إلى أن استثمارات الوزارة في القطاع الطرقي بلغت 254 مليار درهم، مع التركيز على حماية هذا الرصيد وتحسينه. وأكد أن الوزارة تعمل أيضا على تطوير الطرق المزدوجة وإحداث شبكات طرقية جديدة لمواكبة التغيرات المناخية وزيادة الكثافة المرورية.