غادرنا في صمت فجر الجمعة 2 ماي 2025، الفنان المغربي القدير محمد الشوبي، عن عمر يناهز 62 عاما، بعد معاناة مريرة مع المرض، تاركا وراءه مسيرة فنية زاخرة بالعطاء.
فاجعة أخرى ضربت الساحة الفنية المغربية، برحيل أحد أكثر الأسماء حضورا في السينما والتلفزيون والمسرح. محمد الشوبي، خريج المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، لم يكن مجرد ممثل، بل كان مثقفا ملتزما، وفنانا بصوت متميز ترك أثرا في كل دور أداه.
الخبر نزل كالصاعقة على محبيه، وتدفقت عبارات الحزن والأسى عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث نعاه فنانون وإعلاميون بكلمات مؤثرة. من بينهم الفنانة لطيفة أحرار، التي كتبت: “رحم الله الفنان والمثقف الكبير محمد الشوبي… الله يرحمك صديقي العزيز، تعازي الحارة لعائلتك ولكل محبيك.”
ولد الراحل بمراكش يوم 3 دجنبر 1963، وانطلقت رحلته الفنية من المسرح قبل أن يتألق في الشاشة الصغيرة والسينما. بصمته لا تخطئها عين المتابع، سواء في الأعمال الدرامية أو التاريخية، حيث تقمص أدوارا رسخت في الذاكرة الجماعية للمغاربة.
شارك الشوبي في عشرات الأعمال الناجحة، من بينها مسلسل “مول لمليح” سنة 2022، و”هاينة” سنة 2020، إلى جانب أفلام مثل “دقات القدر” سنة 2019، و”دموع الرمال” سنة 2018، وغيرها من الإنتاجات التي لاقت استحسان النقاد والجمهور.
برحيله، يكون الفن المغربي قد فقد صوتا فريدا وأداء صادقا، لطالما نقل نبض الشارع وهموم الإنسان المغربي ببساطة وعمق. غير أن إرثه سيبقى حاضرا، يشهد على مرحلة من أنضج مراحل الفن المغربي.
رحم الله محمد الشوبي، وأسكنه فسيح جناته.