مع اقتراب شهر رمضان المبارك، شهدت أسواق السمك في الدار البيضاء زيادة ملحوظة في الأسعار، حيث أرجع العديد من البائعين هذا الارتفاع إلى عدة عوامل، أبرزها تأثير “الشناقة” وظروف الطقس المتقلبة التي تمر بها المنطقة.
وقد أفاد عدد من تجار السمك في المدينة بأن أسعار بعض الأنواع قد ارتفعت بشكل كبير، حيث وصل سعر كيلو ميرلا (السمك المخصص للقلي) إلى حوالي 120 درهم، بينما قفز سعر الكروفيت (النوع المفضل في المأكولات المغربية الرمضانية) إلى 140 درهم للكيلو. وبالنسبة للكروفيت الممتاز، فإن السعر قد يصل إلى 180 درهم للكيلو، ما يعكس الارتفاع الملحوظ في الأسعار بسبب الإقبال الكبير عليه.
أما بالنسبة للسردين، فقد سجل سعره ما بين 15 و20 درهم للكيلو، ويعتمد هذا السعر على توفر العرض في السوق، حيث تتفاوت الأسعار وفقا لكمية السردين المعروضة. من جهة أخرى، أشار بعض التجار إلى أن الأسماك التي تشهد تراجعا في أسعارها مثل الكلمار والنكوص شهدت انخفاضا طفيفا، ولكن هذه الانخفاضات تظل نسبية ولا تشهد جميع الأسماك نفس التطورات.
ويعزو البائعون ارتفاع الأسعار إلى تقلبات الطقس والأمطار التي أثرت على الصيد، مما جعل العرض قليلا مقارنة بالطلب المرتفع. كما أن وجود “الشناقة” (الوسطاء) الذين يشترون الأسماك بأسعار منخفضة ثم يعيدون بيعها بأسعار أعلى يسهم بشكل كبير في رفع الأسعار، حيث أوضح بعضهم أن عملية البيع تتنقل بين عدة أيد قبل وصولها إلى المستهلك النهائي.
وتستمر أسعار السمك في الدار البيضاء في التقلبات اليومية،.. حيث يلاحظ تباينا في الأسعار حسب الموسم وظروف السوق. ورغم ارتفاع الأسعار في الوقت الراهن،.. يأمل المواطنون في أن يتخذ المسؤولون إجراءات لتقليص الفوارق بين الأسعار في أسواق الجملة وتلك المعروضة في المحلات التجارية،.. خصوصا مع اقتراب شهر رمضان الذي يشهد طلبا مرتفعا على المواد الغذائية، بما في ذلك السمك.