شهد دوار الدشار الكبير بجماعة قلعة بوقرة التابعة لإقليم وزان، فاجعة أليمة مساء الأحد، بعدما لفظ رجل خمسيني أنفاسه الأخيرة متأثرا بلسعة أفعى سامة باغتته وسط حرارة الصيف المرتفعة.
الضحية، الذي ينحدر من المنطقة، تعرض للدغة مفاجئة أثناء تواجده بالقرب من بيته، ليتم نقله على وجه السرعة نحو المركز الصحي بزومي. إلا أن افتقار المؤسسة الصحية للتجهيزات الضرورية والإسعافات العاجلة حال دون إنقاذه، حيث فارق الحياة قبل تلقيه أي تدخل طبي ناجع.
مصادر محلية رجحت أن نوع الأفعى السامة التي لدغته يعد من أخطر الزواحف المنتشرة في المناطق القروية خلال فصل الصيف، خاصة مع اشتداد الحرارة وغياب شروط الوقاية.
الحادث أعاد إلى الواجهة قلق ساكنة جماعة قلعة بوقرة والقرى المجاورة، حيث دعت فعاليات مدنية إلى ضرورة تكثيف حملات التوعية، وتوفير الأمصال المضادة لسموم الأفاعي والعقارب داخل المراكز الصحية القروية.
وطالبت الأصوات نفسها بضرورة تدخل السلطات الإقليمية من أجل تجهيز المراكز الطبية القروية بما يكفي من الوسائل اللوجستيكية لمواجهة مثل هذه الحالات، التي تسجل كل صيف ولا تلقى الاهتمام الكافي من الجهات المختصة.
الواقعة لم تكن الأولى من نوعها، لكنها تكشف مرة أخرى هشاشة البنيات الصحية في العالم القروي، وتضع أكثر من علامة استفهام حول مدى استعداد وزارة الصحة للتعامل مع حالات التسمم الناتجة عن الزواحف السامة.