بعد وصول قافلة مساعدات ثانية إلى معبر رفح من الجانب المصري، متجهة نحو جنوب قطاع غزة،.. وقع انفجار غير متوقع في المنطقة بعد قصف إسرائيلي.
وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن دبابة إسرائيلية أصابت بالخطأ موقعا مصريا بالقرب من الحدود. تم الإشارة إلى أنه يتم التحقيق في الحادث، وأعرب المتحدث عن أسفه لما حدث.
ذكر الجيش المصري أن أحد أبراج مراقبة الحدود تعرض لإصابة بشظايا قذيفة إسرائيلية عن طريق الخطأ. وقد أدى هذا الحادث إلى إصابة بعض عناصر المراقبة الحدودية بجروح طفيفة جراء تلك الشظايا.
من جهتها، عبرت إسرائيل عن أسفها إزاء هذا الحادث غير المقصود وأعلنت عن فتح تحقيق لفهم ملابسات الواقعة.
وشهد شهود عيان انفجارا في المنطقة، وسمع صوت أصوات سيارات الإسعاف بالقرب من المعبر الحدودي بين مصر وقطاع غزة. وقامت الشاحنات الفلسطينية المتواجدة عند المعبر بسحبها بالكامل إلى مرآب في منطقة رفح الفلسطينية، وذلك حسب وكالة أنباء العالم العربي.
وقامت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بسحب سائقي الشاحنات التابعين لها داخل قطاع غزة بواسطة سياراتها بعد الحادث.
جاء هذا بعد وقت قصير من بدء دخول دفعة إغاثية ثانية تضم نحو 17 شاحنة مساعدات إلى القطاع المحاصر الذي يشهد تزايدا في الكثافة السكانية.
ومع ذلك، تعذرت عملية دخول هذه القوافل بشكل كبير بسبب عمليات التفتيش المكثفة والشروط الصارمة التي وضعتها إسرائيل على هذه العملية، خاصة فيما يتعلق بنقل وتفتيش شاحنات الوقود.
وطلبت السلطات الإسرائيلية من وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) نقل شاحنات الإغاثة إلى معبر كرم أبو سالم،.. الواقع غربي كيبوتس كيرم شالوم على الحدود بين قطاع غزة ومصر وإسرائيل، من أجل إجراء عمليات التفتيش اللازمة.
ماذا وراء قصف برج مراقبة مصري؟
وحول سبب الحادث، يقول خبراء أنه لا يمكن تأكيد أن قصف برج المراقبة المصري كان رسالة إسرائيلية لمصر بهدف زيادة الضغط من أجل تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، وهو الأمر الذي ترفضه القاهرة. ا
ويرى خبراء أمنيين أنه عادة ما تكون الأسباب وراء هذه الأحداث معقدة ومتعددة، وتشمل عوامل سياسية واقتصادية وأمنية. ومن المهم أن يتم التحقيق بدقة وشفافية لفهم كامل السياق والأسباب ومعالجة القضايا المتعلقة بهذا الحادث.