قرر مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي، في خطوة تاريخية لم تحدث منذ حرب أكتوبر 1973،.. إعلان حالة الحرب بشكل رسمي، مما يفتح الباب أمام تنفيذ عمليات عسكرية ضخمة في المنطقة.
جاء هذا القرار في أعقاب تصاعد التوترات بين إسرائيل وحركة “حماس” في قطاع غزة.
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم السبت الماضي أن إسرائيل دخلت في “حالة حرب” بعد اندلاع مواجهات جديدة بينها وبين “حماس”، والتي تسيطر على قطاع غزة. قامت “حماس” بإطلاق صواريخ وتنفيذ عمليات تسلل وأسر لجنود إسرائيليين.
تجاوبت إسرائيل بشن غارات جوية على قطاع غزة، الذي تحاصره منذ سنوات، وأسفرت هذه الاشتباكات عن ارتفاع عدد القتلى.
إقرأ أيضا: المغرب يدعو مجلس وزراء الخارجية العرب إلى اجتماع طارئ بسبب التصعيد في غزة
وحسب الإعلانات الرسمية الإسرائيلية، ارتفع عدد القتلى الإسرائيليين إلى 600، منهم 44 جنديا و30 شرطيا،.. بينما أعلنت وزارة الصحة في غزة مقتل 313 فلسطينيا وإصابة 1990 آخرين.
يشير الخبراء إلى أن هذه العملية العسكرية تأتي في إطار تصاعد التوترات بين الفلسطينيين والإسرائيليين وتعتبر من أعنف المواجهات التي شهدتها المنطقة منذ عقود، مع استمرار الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة،.. الذي يعيش فيه أكثر من مليوني فلسطيني في ظروف معيشية صعبة.
تأتي هذه الأحداث أيضا في ظل توقيع اتفاقات تطبيع بين إسرائيل ودول عربية، مثل الإمارات والبحرين والسودان،.. مما يضفي على الوضع تعقيدات إضافية ويثير التساؤلات بشأن مستقبل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.