تشهد الأسواق المغربية ارتفاع ملحوظ في أسعار الدجاج، مما أثار استياء المواطنين ودفعهم للتساؤل عن الأسباب وراء هذه الزيادات التي أرهقت القدرة الشرائية. وتعود هذه الظاهرة، حسب تصريحات المهنيين والمتخصصين، إلى مجموعة من العوامل أبرزها التصدير المكثف للخارج والاحتكار داخل السوق الوطنية.
بحسب المهنيين، فإن تصدير “الفلوس” (الصيصان) بكميات كبيرة نحو الأسواق الخارجية أدى إلى تقليص العرض المحلي، مما دفع الأسعار إلى الارتفاع. فبينما كان سعر “الفلوس” لا يتجاوز درهمين في السابق، ارتفع بشكل كبير ليصل إلى 14 دراهم، ما أثر على تكلفة الإنتاج داخل المزارع.
يشير المهنيون إلى أن بعض الشركات الكبيرة تستحوذ على السوق وتتحكم في الأسعار،.. مما يضع التجار الصغار والمستهلكين في موقف صعب. أحد تجار الدواجن أوضح قائلا: “نشتري الدجاج بسعر 19.5 درهم للكيلوغرام ونبيعه بـ20.5 درهم، لكن في المحلات يصل السعر إلى 23 درهما وأكثر. الربح الحقيقي يذهب إلى الشركات الكبرى التي تتحكم في سلسلة التوريد.”
رغم هذه الأزمة،.. أفاد بعض المهنيين بأن الأمور قد تشهد تحسنا قريبا مع وصول كميات إضافية من الإنتاج إلى السوق،.. ما قد يؤدي إلى انخفاض الأسعار. وأشاروا إلى أن بعض الأسواق المحلية بدأت تعرض الدجاج بسعر يتراوح بين 20 و21 درهما للكيلوغرام.
إقرأ أيضا: ارتفاع جديد في أسعار الدجاج.. 26 درهما للكيلوغرام يثقل كاهل المستهلكين
العوامل العالمية كارتفاع تكاليف الأعلاف والوقود، إلى جانب الطلب المتزايد محليا، ساهمت في تفاقم الوضع. فتكلفة الإنتاج ارتفعت بشكل كبير، مما جعل الفلاحين يواجهون صعوبات في تلبية الطلب دون رفع الأسعار.
المواطن المغربي بات يعاني أمام أسعار مرتفعة للدجاج،.. حيث وصل سعر الكيلوغرام في بعض المناطق إلى 25 و 30 درهما،.. ما دفع الكثيرين لتقليص استهلاكهم أو البحث عن بدائل. يقول أحد المواطنين: “لم نعد قادرين على شراء الدجاج كما في السابق، الأسعار باتت تفوق قدرتنا.”