الأكثر مشاهدة

تدهور الثروة السمكية يرفع أسعار السردين ويقلق المهنيين

تشهد أسعار السردين في الأسواق المغربية ارتفاعا ملحوظا خلال الفترة الأخيرة، وسط شكاوى من المهنيين والمستهلكين على حد سواء. وتعود هذه الزيادة إلى عدة عوامل، أبرزها تراجع الكميات المصطادة وتأثيرات التغيرات المناخية على البيئة البحرية.

حسب تصريحات العاملين في القطاع، فإن السـردين الذي كان يباع بسعر درهم واحد للكيلوغرام في سنوات مضت، أصبح يتجاوز حاليا 20 درهما، وقد يصل في بعض المناطق مثل تطوان والجديدة إلى 40 درهما للكيلوغرام.

المهنيون يوضحون أن جودة السـردين تعتمد على توقيت الصيد، حيث يعرف سردين الطري بلونه الأبيض وعينيه البارزتين، مقارنة بسردين اليوم السابق الذي يتميز بلونه الأحمر. ومع ذلك، فإن ضعف الكميات المصطادة يجعل الخيارات محدودة أمام التجار والمستهلكين.

- Ad -

من جانب آخر، أشار مهنيون إلى أن نقص الثروة السمكية يعزى إلى الاستنزاف البيئي وتراجع الاهتمام بالمحافظة على المخزون البحري، ما أدى إلى انخفاض كبير في الإنتاجية. فالصناديق التي كانت تحتوي على 18 إلى 19 كيلوغراما من السردين أصبحت نادرة، حيث انخفضت الكميات المصطادة إلى أقل من النصف في بعض الأحيان.

إقرأ أيضا: تراجع إنتاج السردين بسبب حرارة المياه وقطاع الصيد يحقق 31 مليار درهم صادرات

ويؤكد المتحدثون أن دخول فصل الشتاء يؤدي إلى تغييرات إضافية، إذ يطلق السردين بيضه في هذه الفترة ويصبح أقل توافرا في الأسواق. وتفاقمت الأزمة بسبب الإقبال الكبير، وكذا توجيه كميات كبيرة إلى معامل التعليب للتصدير مما يزيد الضغط على الكميات المتوفرة.

في ظل هذه الظروف، يدعو المهنيون إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الثروة السمكية وضمان استدامتها، مع توفير بدائل تدعم المستهلكين خاصة من الفئات ذات الدخل المحدود.

مقالات ذات صلة