شهدت العاصمة الأمريكية واشنطن، مساء الأربعاء، حادثا جويا مروعا بعد اصطدام طائرة ركاب مدنية بمروحية عسكرية أثناء اقترابها من الهبوط في مطار رونالد ريغان، ما أدى إلى سقوط الطائرتين في نهر بوتوماك وخلف عشرات القتلى.
وبحسب المعطيات الأولية، فإن طائرة الركاب التابعة لشركة “أمريكان إيرلاينز”، من طراز بومباردييه CRJ700، كانت تقل على متنها 60 راكبا و4 من أفراد الطاقم، بينما كانت المروحية العسكرية من نوع سيكورسكي H-60 تقل 3 جنود أمريكيين في مهمة تدريبية، عندما وقع الاصطدام بالقرب من المدرج رقم 33 بالمطار في حدود الساعة التاسعة مساء بالتوقيت المحلي.
وعقب الحادث، هرعت فرق الإنقاذ إلى موقع السقوط في نهر بوتوماك، حيث تم انتشال 18 جثة حتى الآن، فيما لا تزال عمليات البحث متواصلة في محاولة للعثور على ناجين محتملين.
وسارعت السلطات إلى تعليق جميع الرحلات الجوية في مطار رونالد ريغان، بينما تم فتح تحقيق موسع لكشف ملابسات الحادث، وسط تساؤلات متزايدة حول مدى التنسيق بين الرحلات المدنية والعسكرية في الأجواء المزدحمة للعاصمة الأمريكية.
ويعد هذا الحادث من بين أخطر الكوارث الجوية التي شهدتها المنطقة خلال السنوات الأخيرة، ما يثير مخاوف جدية بشأن إجراءات السلامة الجوية والضوابط المعتمدة لتفادي حوادث مماثلة في المستقبل.
إقرأ أيضا: