اهتزت مدينة آرفود، مساء الخميس 27 مارس الجاري، على وقع حادث صادم بطله طالب في معهد للتكوين المهني، يبلغ من العمر 21 سنة، بعدما أقدم على الاعتداء على أستاذته بالسلاح الأبيض في الشارع العام، في مشهد خلف ذهولا واسعا واستياء كبيرا داخل الأوساط التربوية والسكانية.
الواقعة وقعت عندما باغت الطالب أستاذته أثناء خروجها من المؤسسة، ووجه لها طعنة غادرة بواسطة أداة حادة، قبل أن تسقط أرضا متأثرة بجروحها، في مشهد وثقته عدسة أحد المارة، حيث انتشر المقطع المصور بسرعة على مواقع التواصل الاجتماعي، مرفوقا بتعليقات غاضبة ومطالب بإنزال أشد العقوبات على الجاني.
وقد تم إشعار مصالح الشرطة بالمفوضية الجهوية للأمن بآرفود فورا، لتتحرك عناصرها في تدخل سريع أسفر عن توقيف المشتبه فيه بعد لحظات من ارتكابه هذا الفعل الإجرامي. التحقيقات الأولية ما تزال متواصلة لتحديد الدوافع الكاملة وراء هذا الاعتداء العنيف، خصوصا أن الأسباب الحقيقية ما تزال غامضة حتى الآن.
إقرأ أيضا: مكناس.. اعتقال 15 تلميذا بعد مقتل زميلهم في شجار دموي
وأفادت مصادر “آنفا نيوز” أن المشتبه فيه وضع تحت تدبير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك لكشف خيوط الجريمة وتحديد خلفياتها النفسية أو الاجتماعية أو الدراسية المحتملة.
الحادث يعيد إلى الواجهة موضوع العنف داخل الوسط التعليمي، ويطرح من جديد أسئلة مقلقة حول تنامي الاعتداءات على الأطر التربوية، في وقت تطالب فيه العديد من الجمعيات بضرورة سن قوانين حماية خاصة للأساتذة، وتوفير بيئة آمنة ومحفزة داخل المؤسسات التعليمية.