عثر المسؤولون في شمال إنجلترا على أكثر من 170 قنبلة تعود إلى الحرب العالمية الثانية، مدفونة أسفل ملعب للأطفال، في اكتشاف أثار قلق السكان المحليين.
بدأت القصة في يناير الماضي، عندما تم العثور على أول قنبلة في ملعب وولر بمقاطعة نورثمبرلاند، وكانت لا تزال تحوي شحنة متفجرة. ومع استمرار عمليات البحث، ارتفع العدد إلى 176 قنبلة، وسط مخاوف من وجود المزيد.
جاء الاكتشاف بينما كان الملعب يخضع لعمليات تطوير، حيث لاحظ العمال جسما مشبوها أثناء الحفر. وعبر المستشار المحلي، مارك ماثر، عن دهشته قائلا: “من الغريب التفكير في أن الأطفال كانوا يلعبون فوق هذه القنابل، إنه وضع مقلق للغاية”.
وقد استعان مجلس أبرشية وولر بشركة متخصصة لإجراء مسح شامل، لتكشف النتائج عن مشكلة أكبر مما كان متوقعا. ففي منطقة صغيرة، تم العثور على 65 قنبلة تدريبية، يصل وزن كل منها إلى 10 أرطال، إلى جانب خراطيش دخان. كما عثر على 90 قنبلة أخرى في نطاق أوسع. ويرجح الخبراء أن الموقع كان ساحة تدريب للحرس الوطني خلال الحرب، وتم دفن القنابل هناك بعد انتهائها.
ومن المتوقع أن تستمر جهود إزالة الذخائر حتى منتصف فبراير. ومع غياب الدعم العسكري،.. وافق مجلس مقاطعة نورثمبرلاند على تحمل تكاليف العملية.

ويعيد هذا الحادث إلى الأذهان وقائع مماثلة،.. منها انفجار قنبلة غير منفجرة تعود للحرب العالمية الثانية في مطار باليابان في أكتوبر الماضي، ما أدى إلى تدمير جزء من المدرج، وكذلك حادثة انفجار قنبلة أخرى في مدينة غريت يارموث البريطانية عام 2023.
ونظرا للكمية الكبيرة من الذخائر المكتشفة، لم يتمكن المسؤولون من إنهاء المسح في الموعد المحدد،.. ما استدعى الاستعانة بمزيد من العمال لمواصلة عمليات الإزالة.