الأكثر مشاهدة

الإمارات ترحب بالقرار الأممي.. وقطر تدعو الجزائر للاستجابة لـ”حكمة الملك محمد السادس”

بعد اعتماد مجلس الأمن الدولي قراره رقم 2797، الداعي إلى الانخراط في مفاوضات جدية على أساس المبادرة المغربية للحكم الذاتي، صدرت أصوات عربية رفيعة المستوى ترحيبا وتأييدا، مؤكدة على ضرورة البناء على هذا الإنجاز لإنهاء النزاع الإقليمي المفتعل.

دعم إماراتي ثابت للسيادة المغربية

أعربت دولة الإمارات، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، عن ترحيبها بالقرار الأممي، واصفة إياه بأنه “خطوة مهمة نحو التوصل إلى حل سياسي نهائي ومستدام” للقضية. وأشادت الوزارة بالجهود الدبلوماسية للولايات المتحدة في صياغة القرار، الذي يجسد مبدأ تسوية النزاعات عبر المفاوضات والوسائل السلمية.

وأكدت الإمارات على موقفها الثابت: “تضامنها ودعمها الكامل للمملكة المغربية ولحقوقها المشروعة في الصحراء المغربية، وكل ما يصون أمن واستقرار وسيادة المملكة ووحدة أراضيها”. ويعكس هذا الموقف التزاما إماراتيا ثابتا بضرورة تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة المغاربية.

- Ad -

دعوة قطرية للحوار و”القيادة الرشيدة”

من جهته، وصف الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الأسبق، القرار الأممي بـ “التطور المهم للمغرب وللعالم العربي”.

وفي تدوينة نشرها على منصة “إكس”، أكد بن جاسم أن هذا الإنجاز يعزى بشكل أساسي إلى “حكمة جلالة الملك محمد السادس وحنكته وقيادته الرشيدة” التي أوصلت الأمور إلى هذه النتيجة الطيبة.

ولم يكتف المسؤول القطري الأسبق بالتهنئة، بل وجه نداء إقليميا يدعم فيه الدعوة الملكية للحوار مع الجزائر، قائلا: “لا يوجد اختلاف جوهري بين المغرب والجزائر، بل تراكمات سلبية يجب التخلص منها لمصلحة الشعبين”. واعتبر أن دعوة الملك للحوار تمثل “فرصة ثمينة ينبغي عدم تفويتها”.

ختم الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني تدوينته بتصريح يحمل دلالات عميقة، معتبرا أن “ما تحقق في المغرب بخصوص الصحراء المغربية يمكن أن يكون قدوة لبقية الدول العربية”.

ودعا إلى توحيد المواقف العربية لتقريب وجهات النظر بين الأشقاء، وليس تعميق الخلافات، خاصة في ظل الأزمات التي تهدد وحدة دول عربية أخرى. هذه الدعوات تضع مسؤولية كبيرة على عاتق الدول العربية للمساهمة في دعم الحوار البناء بين الرباط والجزائر، مستغلين قوة الدفع التي أحدثها القرار الأخير لمجلس الأمن.

مقالات ذات صلة