في ظل تشديد العقوبات الغربية ضد روسيا، بدأت بعض البنوك والمؤسسات المالية الصينية في إبلاغ عملائها بتلك التغييرات، مما أدى إلى تعليق المدفوعات. أفادت إزفيستيا، نقلا عن مصادر في القطاع المصرفي، بوقوع هذا التطور.
وأوضحت الصحيفة أن بنكي Ping An و Ningbo، اللذين يحتلان المركزين 13 و 15 على التوالي في الصين من حيث الرأسمال، قاما بتوقيف تقديم الخدمات المرتبطة بهذه العمليات خلال الشهرين الماضيين. وفي إضافة إلى ذلك، يرفض ستة بنوك أخرى قبول هذه المدفوعات، كما أشار أليكسي بوروشين، المدير العام لشركة JSC ‘The First Group’، ومصادر في القطاع المصرفي الروسي.
وأوضح أحد مصادر الصحيفة أن هذه الخطوة، التي تم تنفيذها منذ منتصف يناير،.. جاءت نتيجة مخاوف المصرفيين الصينيين من عقوبات ثانوية محتملة وضغوط من الولايات المتحدة.
وفي فبراير، تم الإبلاغ عن توقف بنك تشوتشو التجاري، وهو أحد البنوك الكبيرة في الصين،.. عن المعاملات المالية مع روسيا وبيلاروسيا. ووفقا لإزفيستي، استنادا إلى ثلاثة مصادر في الأعمال،.. فإن هذا التوقف يؤثر على جميع المعاملات المالية عبر أنظمة الدفع المختلفة، بما في ذلك SWIFT،.. و SPFS في روسيا، و CIPS في الصين.
البنوك الصينية تشدد القيود على التمويل للعملاء الروس
في نهاية دجنبر، وقع الرئيس الأميركي جو بايدن على أمر تنفيذي يسمح بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المشاركة في معاملات تستفيد منها الصناعة العسكرية الروسية،.. مما يعتبر دعما “للعدوان الروسي ضد أوكرانيا”.
يستهدف هذا الأمر المؤسسات المالية التي تشارك في “معاملات كبيرة” نيابة عن الأفراد الذين تفرض عليهم الولايات المتحدة عقوبات لدعمهم للقطاع الدفاعي الروسي أو تسهيل مثل هذه المعاملات.
نتيجة لذلك، فإن البنوك الحكومية الصينية قامت بتشديد القيود على التمويل للعملاء الروس،.. بعد إعلان الولايات المتحدة فرض عقوبات ثانوية على المؤسسات المالية الأجنبية التي تدعم روسيا في جهود الحرب في أوكرانيا.
أفادت بلومبرج في منتصف يناير بأن بنكين صينيين على الأقل بدأوا في مراجعة تعاملاتهما التجارية مع روسيا في يناير. ويخططان لقطع العلاقات مع العملاء المدرجين في قوائم العقوبات ووقف جميع الخدمات المالية المقدمة للقطاع العسكري الروسي،.. بغض النظر عن عملة الصفقة وموقعها.
كما تم الإبلاغ عن قيود على المعاملات المصرفية للروس في دول مثل الإمارات العربية المتحدة وتركيا.