كشف وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد الصديقي، عن تصاعد ملحوظ في وتيرة سنوات الجفاف خلال العقود الأخيرة، حيث ارتفعت من 6% في الفترة من عام 1945 إلى 1980 إلى 30% في الفترة ما بعد عام 1980.
وفي إطار تصاعد هذه الأزمة، أشار الوزير إلى أن الوضع تفاقم خاصة منذ عام 2018، حيث شهدت المملكة ست سنوات جافة متتالية، مع انخفاض غير مسبوق في الواردات المائية ومخزون السدود والفرشة المائية.
وأكد الوزير وجود تراجع حاد في متوسط الواردات المائية بالسدود، حيث انخفض من 18 مليار متر مكعب إلى 14 مليار ثم إلى أقل من 5 مليار متر مكعب خلال الخمس سنوات الأخيرة. وأوضح أن معدل التساقطات المطرية هذا العام انخفض بنسبة 44% مقارنة بالعام الماضي، بلغ 77 ملمتر. كما انخفض معدل الواردات إلى 600 مليون متر مكعب، بانخفاض بنسبة 83% مقارنة بالمتوسط السنوي.
الجفاف أثر على القطاع الفلاحي
وفي سياق آخر، أقر وزير الفلاحة، بارتفاع أسعار الخضر والفواكه في الأسواق المغربية،.. مشيرا إلى وجود تضخم وارتفاع في الأسعار. وقال الوزير خلال جلسة الأسئلة الشفوية في مجلس النواب يوم الاثنين: “بالطبع، هناك تضخم وارتفاع في الأسعار، ولكن هناك وفرة في الإنتاج وتأمين الأسواق بالكميات الكافية”.
وفي سياق تعليقه على الوضع الحالي، أشار صديقي إلى الظروف الاستثنائية التي يعيشها المغرب بسبب الجفاف. وأوضح أن هذه المشكلة لا تقتصر على المغرب وحده، بل تمتد لتؤثر على دول البحر الأبيض المتوسط التي تعاني من تحديات مماثلة.
وأكد الوزير على أنه تم تقديم دعم للفلاحين هذا العام من خلال جميع الوسائل الممكنة لتجاوز الظروف الاستثنائية. وقدم الشكر للفلاحين على جهودهم في تأمين الأسواق بالخضر والفواكه.
وفيما يتعلق بالمياه، أشار الوزير إلى أن الفلاحين ينتجون كميات كبيرة من الخضر والفواكه بكميات مائية محدودة. ورغم الحاجة إلى 3.5 مليار متر مكعب من مياه الري، أنتجنا بمليار متر مكعب فقط في العام الماضي. وأضاف أن التوقعات لهذا العام تشير إلى 700 متر مكعب فقط، ورغم ذلك،.. أكد على توفر الخضر والتموين للأسواق، مشددا على أمله في عدم تأثر المساحات المزروعة بالحرارة المرتفعة.