الأكثر مشاهدة

الصومال: مقتل العشرات ونزوح نصف مليون بسبب الفيضانات

شهد الصومال أحداثا طارئة خلال الأيام القليلة الماضية، حيث اجتاحت أمطار غزيرة العديد من المناطق، مما أدى إلى وقوع فيضانات مفاجئة، تسببت في نزوح نصف مليون شخص وأسفرت عن وفاة أكثر من 30 شخصا. تفاقمت الأوضاع الطارئة نتيجة تداخل ظاهرتين مناخيتين، هما ظاهرة النينيو وظاهرة القطب الثنائي في المحيط الهندي.

أفاد وزير الإعلام الصومالي، داود عويس، بأن الفيضانات الناتجة عن الأمطار الغزيرة أسفرت حتى الآن عن وفاة 31 شخصا على الأقل ونزوح نصف مليون شخص. وتشير التقديرات إلى أن حوالي 1.2 مليون شخص آخرين قد يتأثرون بشكل مباشر بالكارثة، مما يزيد من حجم الكارثة الإنسانية المتوقعة.

تعرضت الصومال لأمطار غزيرة منذ بداية شهر نونبر، حيث اجتاحت السيول المنازل والأراضي الزراعية، وتسببت في أضرار كبيرة. تركزت الأضرار بشكل كبير في مناطق جيدو في الجنوب وهيران في وسط البلاد،.. حيث شهدت بلدة بيليدوين ارتفاعا كبيرا في منسوب نهر شابيلي، مما أسفر عن جرف المنازل وغمر المنطقة.

- Ad -

أشارت وكالة الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إلى أن البلاد تواجه “فيضانات تحدث مرة واحدة في القرن”،.. محذرة من أن 1.6 مليون شخص قد يتأثرون بشكل مباشر. تسبب تداخل ظاهرتي النينيو وثنائي القطب في المحيط الهندي في تفاقم الوضع،.. حيث تعتبر هذه الظواهر المناخية محددا رئيسيا للتقلبات الجوية الشديدة والحالات الطارئة.

تشهد مناطق القرن الأفريقي، ولا سيما الصومال وكينيا، أزمة إنسانية خانقة نتيجة لتداخل عدة عوامل،.. أبرزها الفيضانات الناتجة عن أمطار غزيرة. وما يجعل الوضع أكثر تعقيدا هو الجفاف الأخير الذي أثر بشكل كبير على التربة،.. مما جعل تأثير الفيضانات يتسارع ويزيد من الآثار السلبية.

علقت نازانين موشيري، محللة المناخ في مجموعة الأزمات الدولية، على أهمية هذه الأزمة المزدوجة،.. حيث أشارت إلى أن الجفاف الذي استمر لسنوات قد أضر بالتربة بشكل هائل، مما يجعل تأثير الفيضانات أكثر تدميرا وتعقيدا.

تنعكس تداخلات الطقس المتطرفة أيضا على كينيا،.. حيث سجلت خسائر بشرية بلغ عددها 15 شخصا وأكثر من 20 شخصا في المنطقة الصومالية بإثيوبيا نتيجة للأمطار الغزيرة.

مقالات ذات صلة