الأكثر مشاهدة

الكونغرس الأمريكي يمهد للاحتفال بـ250 سنة من الصداقة مع المغرب

بدأت ملامح احتفاء تاريخي يلوح في الأفق الدبلوماسي الأمريكي، بعد أن أدرجت بمجلس النواب الأمريكي، وتحديدا بلجنة الشؤون الخارجية، مسودة قرار تعلي من شأن العلاقات المغربية الأمريكية، وتمهد لتخليد الذكرى الـ250 للاعتراف المغربي المبكر باستقلال الولايات المتحدة، والذي يعود تاريخه إلى فاتح دجنبر 1777.

القرار، الذي تقدم به كل من النائب الجمهوري “جو ويلسون” والديمقراطي “برادلي شنايدر”، جاء تحت عنوان واضح الدلالة: “اعترافا بالصداقة الممتدة بين المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية”. وهو نص يعكس إجماعا حزبيا واسعا داخل الكونغرس، يكرس الطابع التاريخي والاستراتيجي لهذا التحالف العريق.

مضامين القرار… إشادة بالدور الإقليمي للمغرب
النص يبرز الدور المحوري الذي يلعبه المغرب، تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس، في تثبيت الأمن والسلم بالمنطقة، كما يعيد التذكير بأن المملكة كانت أول دولة في العالم تعترف باستقلال الولايات المتحدة، مما يجعل العلاقة بين البلدين الأقدم في السجلات الدبلوماسية الأمريكية التي لم تنقطع قط منذ توقيع معاهدة السلام والصداقة في 18 يوليوز 1787.

- Ad -

كما توقف القرار عند الأبعاد الثقافية والدينية للسياسة المغربية، مشيدا بتاريخ المملكة في تعزيز التعايش بين الأديان، وحماية الأقلية اليهودية، والانخراط في الحوار بين الأديان، مع التنويه بدور الجالية المغربية في الولايات المتحدة في إثراء التعدد الثقافي الأمريكي.

الوثيقة الصادرة عن الكونغرس سلطت الضوء أيضا على متانة الشراكة الثنائية، سواء في المجال الأمني من خلال التنسيق في مكافحة الإرهاب ومنع انتشار الأسلحة النووية والاتجار غير المشروع بها، أو في الجانب العسكري والتعاون في القضايا الإقليمية الحساسة.

كما نوهت بالشق الاقتصادي، مبرزة أن المغرب هو الدولة الإفريقية الوحيدة التي تربطها مع واشنطن اتفاقية للتبادل الحر، دخلت حيز التنفيذ منذ 2006، وساهمت في رفع وتيرة المبادلات التجارية، خصوصا في المجال الزراعي.

أفق 2027… تخليد لعلاقة تاريخية واستراتيجية


في أفق حلول عام 2027، الذي سيصادف مرور قرنين ونصف على هذه العلاقة، يشدد القرار على ضرورة إحياء هذه الذكرى بما يليق بمكانة الشراكة التاريخية بين البلدين. كما يدعو إلى مواصلة التعاون في مجالات واعدة مثل التحول الرقمي والعمل الإنساني، فضلا عن تعميق المبادلات التجارية والتنسيق الأمني.

كما أشار النص إلى انخراط المغرب في اتفاقات أبراهام للسلام، واعتبره فاعلا إقليميا حيويا في ترسيخ السلام والتقارب بين الشعوب، مما يعزز مكانته كحليف استراتيجي موثوق به في منطقة حيوية.

مقالات ذات صلة