رغم القطيعة التي تصر عليها الجزائر تواصل المملكة المغربية تبني سياسة “اليد الممدودة” تجاه الجارة الشرقية الجزائر، من خلال إعادة تمثيلها في الجزائر العاصمة، حيث تم تعيين السيد مصطفى رزوق قنصلا عاما للمملكة المغربية بالجزائر.
ففي حين تعاني السفارة المغربية من الجمود منذ قرار الرئيس تبون بقطع العلاقات من جانب واحد،.. قررت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج تعيين السيد مصطفى رزوق قنصلا عاما للمملكة المغربية بالجزائر.
إقرا أيضا :موريتانيا تقتحم قائمة أكبر الدول العربية المصدرة للبطيخ بفضل الخبرة المغربية
يعكس قرار المغرب بتعيين قنصل عام جديد في الجزائر،.. رغم الحملات العدائية والرسائل السلبية من النظام الجزائري، تمسك المغرب بسياسة “اليد الممدودة” وحرصه على خدمة الجالية المغربية المقيمة في الجزائر،.. والتي لا يزال عددها غير معروف حتى الآن.
كما يعبر هذا القرار عن رغبة المملكة في تشجيع الجارة الشرقية الجزائر على تبني نهج بناء جسور التواصل بدلا من العزلة الدبلوماسية والانزواء السياسي.
إقرا أيضا :محاولة اغتيال قائد الجيش الجزائري سعيد شنقريحة: تفاصيل وأبعاد الصراع الداخلي
قد يمثل هذا التعيين فرصة جديدة للنظام الجزائري وإشارة أخرى من المغرب على استعداده لحل الأزمة مع الجزائر وتخفيف التوترات. إن قرار تعيين قنصل عام جديد يمثل بادرة لتخفيف التوتر مع الجار الجزائري،.. فهل سيستجيب حكام قصر المرادية لهذا القرار بإيجابية ويسعون نحو تجاوز الخلافات وتعزيز العلاقات بين البلدين؟