حل جلالة الملك محمد السادس، صباح اليوم الأربعاء، بالعاصمة أبوظبي في زيارة خاصة لدولة الإمارات العربية المتحدة، التي تجمعها بالمملكة المغربية علاقات أخوة وتعاون متين يمتد لعقود طويلة.
وغادرت الطائرة الملكية مطار الرباط سلا مساء أمس الثلاثاء، قبل أن تحط صباح اليوم بمطار أبوظبي الدولي، حيث حظيت الزيارة باهتمام واسع داخل الأوساط السياسية والإعلامية بالنظر إلى رمزية العلاقات التي تربط الرباط وأبوظبي.
العلاقات المغربية الإماراتية ليست مجرد تعاون دبلوماسي، بل هي شراكة استراتيجية وروابط إنسانية تتجلى في الدعم المتبادل في مختلف القضايا الإقليمية والدولية. فقد وقفت دولة الإمارات بثبات إلى جانب المغرب في قضاياه السيادية، وعلى رأسها قضية الصحراء المغربية، وهو موقف يعكس عمق الثقة والاحترام المتبادل بين قيادتي البلدين.
وتتميز العلاقة بين الملك محمد السادس وسمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، بمتانة خاصة، حيث يجمعهما تقدير شخصي متبادل ورؤية مشتركة حول قضايا التنمية والتعاون العربي المشترك.
وتأتي هذه الزيارة الخاصة في سياق دولي وإقليمي دقيق، ما يمنحها بعدا إضافيا من حيث تعزيز التواصل الأخوي وتبادل وجهات النظر بين قيادتين تعتبران من أكثر القيادات العربية تأثيرا وحرصا على ترسيخ الاستقرار والشراكة في المنطقة.


