دعا خبراء طب الأسنان إلى إيلاء الأولوية لتنظيف الأسنان، كشفت دراسة صادمة أجرتها شركة فيليبس للتكنولوجيا أن أكثر من نصف البريطانيين لا يلتزمون بتلك العملية المهمة مرتين يوميا للفترة الزمنية الموصى بها من دقيقتين.
وأظهرت الدراسة أن 55% من المشاركين يعترفون بكونهم “كسالى جدا” أو يرون أن تنظيف الأسنان بالفرشاة لفترة طويلة ليس ذا أهمية كبيرة. وفي هذا السياق، أشارت جمعية طب الأسنان الأمريكية (ADA) إلى أهمية الوقت الموصى به للتخلص من الترسبات السنية.
تؤكد الدراسة أن تراكم البلاك قد يسبب مشاكل خطيرة في صحة الفم، مثل تسوس الأسنان الذي يعاني منه 31% من البالغين في المملكة المتحدة، وأمراض اللثة التي تؤثر على 53%. حذر الخبير داز سينغ، طبيب الأسنان الرئيسي في أولي ودرش ليفربول، من تجاهل العديد من الأشخاص لمناطق مهمة أثناء تنظيف الأسنان بالفرشاة.
إقرأ أيضا: 20 علامة على أنك تـ تناول الكثير من السكر
وشدد الخبير على أهمية التركيز على تنظيف الجزء الداخلي من الخدين واللسان، مؤكدا أنه “مهم للغاية للعناية الشاملة بالفم”. وأوضح أن تجويف الفم هو بيئة معقدة تزدهر فيها البكتيريا، وأن الإهمال في تنظيف مناطق غالبا ما تتم تجاهلها يمكن أن يؤدي إلى آثار سلبية خطيرة.
وختم بالقول: “اللسان، بسطحه المحكم، يشكل أرضا خصبة للبكتيريا المسؤولة عن رائحة الفم الكريهة ويمكن أن يحتوي على تراكمات كبيرة. يمكن أن تتراكم البكتيريا التي تساهم في أمراض اللثة إذا تم تجاهل الخدين الداخلية، مما يجعلها تستدعي العناية والانتباه.”
تنظيف الأسنان.. إزالة البلاك بكتيريا
يعد الجزء الداخلي من الخدين واللسان من المناطق الرئيسية التي تتراكم فيها البكتيريا،.. والتي قد تتسبب في تكوين الترسبات. وفي هذا السياق، أكد الدكتور داز أن تنظيف هذه المناطق بواسطة الفرشاة يساعد على إزالة البكتيريا،.. مما يقلل من خطر تكوين البلاك. وتراكم البلاك يعتبر مساهما رئيسيا في حدوث تسوس الأسنان وأمراض اللثة.
منع رائحة الفم الكريهة:
يشدد الخبير على أن البكتيريا المتواجدة على اللسان يمكن أن تسهم في ظهور رائحة الفم الكريهة المعروفة باسم رائحة الفم الكريهة. ويظهر التنظيف المنتظم بالفرشاة قدرة على إزالة البكتيريا المسببة للرائحة، مما يؤدي إلى نفس منعش.
تقليل خطر الإصابة بأمراض اللثة:
بفضل وجود الخدين الداخليين واللسان بالقرب من اللثة، يمكن أن يساعد التنظيف المناسب في منع انتقال البكتيريا إلى أنسجة اللثة. ويضاف إليه، بحسب الطبيب، أن ذلك يقلل من خطر التهاب اللثة والأشكال الأكثر خطورة من أمراض اللثة.
تحسين نظافة الفم:
إعطاء الأولوية لتنظيف جميع أسطح تجويف الفم يشجع على تحسين صحة الأسنان بشكل عام. ويشير الدكتور داز إلى أن ذلك يساعد في المحافظة على توازن صحي للبكتيريا الفموية ويقلل من مخاطر الإصابة بمشاكل متنوعة في الأسنان.
تحسين الذوق:
اللسان النظيف يمكن براعم التذوق من العمل بشكلٍ أمثل، مما يعزز حاسة النكهة. وهذا يساهم في تحسين الخيارات الغذائية والصحة الغذائية الشاملة.
منع التلوث المتبادل:
يشير الدكتور داز إلى أن تنظيف الجزء الداخلي من الخدين واللسان ضروري لروتين شامل لنظافة الفم،.. حيث يساعد على منع تراكم البلاك، ويقلل من خطر الإصابة بأمراض اللثة،.. ويحارب رائحة الفم الكريهة، ويساهم في صحة الأسنان بشكل عام. وينصح بالجمع بين التقنية المناسبة مع فحوصات الأسنان المنتظمة وغيرها من ممارسات العناية بالفم لتعزيز الابتسامة الصحية والحيوية.
إقرأ أيضا: هل تعاني من التعب المزمن؟ أعراض غير متوقعة لهذا المرض الغامض
إقرأ أيضا: الخرف.. دراسة تكشف عن خمس سمات شخصية تقيم فرص الإصابة بالمرض