عاشت منصة مهرجان “موازين – إيقاعات العالم” لحظة استثنائية مساء أمس، بعد عودة الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب إلى أحضان جمهورها المغربي، في أول إطلالة لها على هذا المسرح منذ تسع سنوات من الغياب.
شيرين، التي استقبلت بتصفيق حار وهتافات متواصلة، لم تتمالك نفسها من شدة التأثر، حيث أجهشت بالبكاء لحظة صعودها إلى المسرح. مشهد مؤثر اجتاح منصات التواصل الاجتماعي، وعبر من خلاله محبوها عن تعاطفهم الكبير مع الفنانة التي كانت قد مرت بأزمات شخصية صعبة خلال السنوات الماضية.
وأشعلت شيرين حماس الجمهور بعبارة مقتضبة توجهت بها إلى الحضور قائلة: “وحشتوني”، قبل أن تفتتح وصلتها الغنائية بأغنية “حبيبي نساي”، وسط تفاعل واسع من الحضور. وأدت باقة من أشهر أغنياتها، منها “صبري قليل” و”مين اختار”، في حفل وصف بالحماسي والحنين في آن واحد.
لكن ظهور الفنانة المصرية أثار أيضا موجة من النقاش والانتقادات،.. خصوصا بشأن التغيير الواضح في ملامحها وبنيتها الجسدية، حيث لاحظ كثيرون أنها بدت أكثر امتلاء،.. ما ربطه البعض بتأثيرات المرحلة الصعبة التي مرت بها بعد طلاقها من حسام حبيب.
في المقابل، لم يسلم أداء شيرين من سهام النقد،.. إذ عبر عدد من المتابعين عن خيبة أملهم بعدما اكتشفوا أن بعض الأغاني أديت بتقنية الـ”بلاي باك”، أي التسجيل المسبق. واعتبر البعض أن لجوء فنانة بحجم شيرين إلى هذه التقنية في مهرجان ضخم مثل “موازين” لا يرقى إلى التطلعات.
ورغم هذا الجدل،.. لم يمنع الحب الكبير الذي يكنه الجمهور المغربي لشيرين من أن يكون الحفل لحظة مؤثرة في مسيرتها الفنية،.. بعد سنوات من الغياب والاضطرابات الشخصية.