غابت الأضواء هذا الصباح عن عدسة محمد أبزيل، المصور الذي لم يكن مجرد رجل كاميرا، بل حافظ أسرار الذكريات في حياة عائلة الفنان المغربي رشيد الوالي. صباح السبت حمل خبرا مؤلما للوالي، أفقده صديقا مقربا ومرافقا لمسيرة طويلة من اللحظات الموثقة بحب.
الوالي، الذي لا يخفي ارتباطه العاطفي بأبزيل، عبر عبر حسابه على “إنستغرام” عن ألمه الكبير، مسترجعا تفاصيل شخصية للمصور الراحل، الذي ظل رغم مرضه يبتسم، ويستقبل زواره بإيمان وصبر لا يضاهيه سوى تواضعه.
كتب رشيد: “لم يكن مجرد مصور. كان رجلا يفتح لك قلبه قبل عدسته. في كل زيارة، كنت أراه مبتسما كأنه من يواسي، لا من يحتاج المواساة”.
لم تكن العلاقة بين الاثنين علاقة نجم ومهني، بل صداقة تخللتها صور حملت في عمقها قصصا وعواطف. صور التقطت في الاستوديو أو البيت، لكنها ظلت تشكل جزءا من الذاكرة الجمعية لعائلة الوالي.
وأضاف في نعيه: “كان يفرح بصورة للعائلة، كما لو أنها تعني له كما تعني لنا. وما تركه من أرشيف سيظل شاهدا على طيبته”.
انهالت رسائل العزاء على منشور الفنان بعد دقائق من نشره، حيث عبّر عدد من المتابعين عن حزنهم وتعاطفهم، مرفقين تعليقاتهم بعبارات الرحمة والدعاء للراحل.