تواصل المملكة المغربية تعزيز مكانتها على الساحة الدولية في مجال التصدير الزراعي، حيث سجلت صادرات الجزر في سنة 2024 رقما قياسيا جديدا، محققة بذلك العام الخامس على التوالي من النمو. وفقا للبيانات الأخيرة التي نشرتها “إيست فروت”، بلغت صادرات المغرب من الجزر نحو 70.000 طن، مع تسجيل نمو سنوي متوسط (CAGR) بنسبة 27% منذ عام 2019، مما يبرز تزايد التأثير الاستراتيجي لقطاع الخضروات في الاقتصاد المغربي.
في الفترة ما بين 2018 و2024، ارتفعت صادرات الجزر المغربية من أقل من 10.000 طن إلى حوالي 70.000 طن. ورافق هذا التحسن في الكميات زيادة كبيرة في قيمة الصادرات، حيث قفزت من مليون دولار إلى 18 مليون دولار، ما يعكس تحسنا كبيرا في الجودة وزيادة في القيمة المضافة على الأسواق العالمية.
يستمر موسم تصدير الجزر في ذروته بين شهري يوليو وأكتوبر، حيث يتجاوز حجم الشحنات الشهرية أحيانا 8.000 طن، وفقا للبيانات الشهرية التي أوردتها “إيست فروت” لعام 2024.
لا تقتصر الأسواق المستوردة للجزر المغربي على القارة الإفريقية، بل تمتد إلى خارجها. تحتل موريتانيا المرتبة الأولى كأكبر مستورد للجزر المغربي بنسبة 47.5% من إجمالي الصادرات في 2024، تليها السنغال بنسبة 25.3%، ثم بوركينا فاسو بنسبة 11%. في حين تسجل أسواق أخرى مثل مالي وكوت ديفوار وإسبانيا تواجدا ملحوظا أيضا، ما يعكس توسع صادرات المغرب خارج الحدود الإفريقية.
إقرأ أيضا: الفلفل المغربي تحت الحظر في ألمانيا
تستفيد صادرات الجزر المغربية من عدة عوامل رئيسية، أبرزها المناخ المناسب لإنتاجها بشكل منتظم، والتكاليف اللوجستية التنافسية، فضلا عن استراتيجية تصدير مرنة تركز على الاستجابة السريعة وملاءمة الأسواق المستهدفة.
كما أن تصاعد الطلب العالمي على الخضروات الطازجة يفتح أمام المغرب آفاقا واسعة لتحقيق مزيد من النمو في هذا القطاع، مما يعزز سمعة المملكة كمصدر موثوق وفعال في الأسواق الدولية.