في الفترة الأخيرة، انتشرت شائعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الإخبارية تفيد بالعثور على أخطبوط عملاق على سواحل العاصمة الأندونيسية بالي، دون التحقق من صحة الخبر.
وقد أرفق ناشروا هذه الأنباء مزاعمهم بصور ومقاطع توثق لحظة العثور على الأخطبوط العملاق، على الرغم من أن الصور كانت تصور حبارا عملاقا، وقد تجمهر الكثير من السكان المحليين والسياح بالقرب منه. مع ملاحظة مثيرة وهي أن الناس يبدون غير مبالين بـ “الوحش البحري” العملاق، ولم يستلوا هواتفهم من جيوبهم لالتقاط الصور التذكارية.

أثارت الأنباء والصور المتداولة للإشاعة جدلا واسعا بين مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، مما أدى إلى اندلاع موجة من التساؤلات حول صحة وجود هذا الكائن الضخم في أعماق البحار والمحيطات.
دفعتنا صور الأخطبوط العملاق في “أنفا نيوز”، إلى تكليف فريق بحث لكشف صحة الصور المتداولة. وتحديد ما إذا كانت حقيقية أم مفبركة، أو ربما تم توليدها بواسطة التلاعب بالذكاء الاصطناعي.
إقرأ أيضا: خبراء ينقذون وحشا بحريا عملاقا “سمك المنشار” من الموت.. معركة ملحمية ضد الانقراض
بعد التحقيق والتدقيق، تم التأكيد على أن الصور التي تم تداولها لم تكن حقيقية ولم تكن نتيجة لتصوير فعلي. بل تم إنشاؤها باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي، وهي تقنية تثير اهتمام الكثيرين في الوقت الحالي.
وجلبت الصور المنتشرة من حساب على تطبيق إنستغرام يسمى “best_of_ai_”،.. والذي يعرف بنشر صور غير حقيقية وإبداعية تم إنشاؤها باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي. هذه الصور تظهر كائنات بحرية بشكل واقعي إلى حد كبير، مما يجعل الناس يشعرون أنها حقيقية دون أدنى شك.
تعكس هذه الحادثة أهمية ضرورة التحقق من مصداقية المعلومات قبل تداولها أو اعتمادها. وعدم اعتبار الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي مصدرا موثوقا للمعلومة. فتناقل الشائعات والأخبار غير المؤكدة يمكن أن يثير الهلع والقلق بين الناس دون سبب مبرر. ولذلك، يأتي الاعتماد على مصادر موثوقة والتحقق من صحة المعلومات قبل تداولها كخطوة أساسية لضمان نقل المعلومات بدقة ومسؤولية.