أطلق ضحايا الحقن المسببة لفقدان البصر “حقن العمى”، التي تم حقنهم بها في مستشفى العشرين من غشت بالدار البيضاء، نداء عاجلا إلى المحسنين وأصحاب القلوب الرحيمة خلال شهر رمضان، بعدما خسروا بصرهم ومصادر رزقهم، وأصبحوا عاجزين عن إعالة أسرهم.
و أكدت فاطمة الزهراء، الناطقة باسم الضحايا، أن أوضاعهم الاجتماعية تدهورت بشدة، ما جعلهم غير قادرين على توفير الاحتياجات الأساسية لعائلاتهم. وأضافت بتأثر: “نحن نناشد وسائل الإعلام والمحسنين وكل من يستطيع مساعدتنا. لقد فقدنا كل شيء، ولم نعد قادرين حتى على تأمين لقمة العيش لأطفالنا.”
وكشفت المتحدثة أن الضحايا يعتزمون رفع دعوى قضائية ضد المستشفى في الأسابيع المقبلة، أملا في تحقيق العدالة وإنصافهم بعد الكارثة التي تعرضوا لها.
وتعود القضية إلى سبتمبر 2023،.. حيث تعرض حوالي 15 شخصا لفقدان جزئي للبصر بعد تلقيهم حقنة في العين، مما أدى إلى ظهور أعراض خطيرة، مثل احمرار العين، ألم حاد، وتراجع مفاجئ في الرؤية.
وأوضحت إدارة المستشفى، في بيان رسمي صدر عام 2023،.. أن 16 مريضا كانوا يعانون من أمراض شبكية العين وضعف في الرؤية،.. وتلقوا حقنة داخل الزجاجية (IVT) يوم 19 سبتمبر 2023،.. وفقا للمعايير الطبية المعتمدة.
وأضاف البيان أن أعراضا غير طبيعية ظهرت على اثنين من المرضى في اليوم التالي،.. ما دفع الفريق الطبي إلى استدعاء جميع من تلقوا الحقنة وإخضاعهم للمراقبة الطبية وتقديم العلاجات الضرورية لهم.
ورغم مرور أشهر على الواقعة،.. لا يزال الضحايا ينتظرون تعويضا ومحاسبة المسؤولين،.. بينما يستمر التحقيق من قبل الفرقة الوطنية لكشف ملابسات الحادث الذي قلب حياتهم رأسا على عقب.