الأكثر مشاهدة

عبد الوافي لفتيت يبرز تحديات قطاع المجازر والنقل وسبل التحسين

قال عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، إن المغرب يضم حوالي 180 مجزرة في المناطق الحضرية ونحو 750 مذبحة في المناطق القروية، داخل الأسواق الأسبوعية حيث يتسنى إنتاج أكثر من 300 ألف طن سنويا من اللحوم الحمراء.

وأشار لفتيت، ردا على استفسارات أعضاء المجلس في الغرفة الثانية بشأن تحسين البنية التحتية للمجازر العامة، إلى أن هذه المجازر تعاني من العديد من المشاكل، أبرزها تقادم البنية التحتية، وعدم توفر شروط النظافة والسلامة اللازمة، ونقص التجهيزات الأساسية، وغياب الصيانة، وعدم تكامل طرق التنظيم والإدارة فيها.

وأضاف وزير الداخلية أن ضعف الخدمات يرتبط بالقدرة المحدودة للجماعات على تحمل التكاليف المالية المرتبطة بصيانة هذه المرافق، خاصة في ظل عدم توفر موارد مالية كافية لدى معظمها لتنفيذ المهام الملقاة على عاتقها في هذا المجال.

- Ad -

وأفاد المسؤول الحكومي بأنه تم عقد لقاءات تواصلية لتوعية السلطات المحلية بأهمية المجازر والتحديات التي تعترض تطويرها. وختمت هذه اللقاءات بإغلاق عدد من المذابح الريفية التي لا تلتزم بمعايير السلامة. بالمقابل،.. قدمت الوزارة دعما ماليا يعادل الإيرادات المالية التي كانت تحصل عليها تلك المذابح.

أكد وزير الداخلية أن الجماعات الإقليمية تعمل، سواء بمبادرة ذاتية أو ضمن إطار برامج التنمية،.. على تنفيذ مشاريع لتحسين هذه المرافق أو إنشاء مجازر جديدة تتوافق مع الشروط الصحية والتقنية المطلوبة،.. مع استحداث التجهيزات اللازمة. ونتيجة لذلك، تم منح الاعتماد الصحي لثماني مجازر جماعية في مدن طنجة وجرسيف والدار البيضاء وبركان وجرادة والعيون والقصر الكبير والحسيمة.

وفقا لكلام لفتيت،.. تقوم الوزارة بمتابعة فنية ومالية فعالة،.. حيث تم تخصيص إجمالي قدره 27 مليون درهم خلال هذا العام لتحسين وإصلاح بعض المجازر مثل بني ملال وخنيفرة،.. واستحداث وسائل نقل للحوم وفقا للمعايير اللازمة. ويجري حاليا التحضير لرؤية موحدة ومشتركة لإصلاح هذا القطاع.

رؤية عبد الوافي لفتيت لتحديث النقل الحضري

و أشار المسؤول إلى مشاركة المغرب في عملية تحديث وتحسين النقل الحضري،.. حيث يتم العمل على تعميم تدريجي لخطط التنقل الحضري المستدامة،.. من خلال تقديم الدعم المالي والتقني للجماعات المحلية في هذا السياق. ويتم التأكيد على التوافق القائم بين هذه الخطط ومختلف وثائق التعمير والتخطيط الحضري،.. بالتنسيق مع الجهات المعنية، خاصة مع الوزارات المعنية بالتخطيط الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة،.. نظرا للتفاعل والتكامل بين نظامي النقل والتعمير.

وأيضا أشار لفتيت إلى أن العديد من المدن قد وضعت خططا للتنقلات الحضرية،.. من بينها الدار البيضاء ومراكش ووجدة وأكادير والجديدة وتطوان وآسفي وبني ملال. وأضاف أن مدنا أخرى مثل طنجة ومكناس وخريبكة تواصل إعداد دراستها فيما يتعلق بخطط التنقلات الحضرية المستدامة،.. فيما تستعد أربع مدن للمشاركة في هذا النهج الذي يتناسب مع الجيل الجديد لتلك المخططات،.. والذي يعتمد بدوره على مقاربة جديدة وشاملة مع التركيز على مفهوم الاستدامة.

أكد لفتيت أن هناك دليلا عمليا حول كيفية إعداد خطط التنقلات الحضرية المستدامة قد صدر. ويتم العمل على تعزيز الإطار المؤسساتي والقانوني والتنظيمي،.. حيث يتم إنشاء مؤسسات تعاون بين الجماعات المحلية لتولي مسؤوليات النقل على مستوى مناطق محددة مثل الرباط، سلا، تمارة، أكادير، الدار البيضاء، تطوان، الصويرة، الناظور، العرائش، طانطان، طاطا، سيدي بنور، خنيفرة، ومدن أخرى.

مقالات ذات صلة