استرجع ماورو بييلو، مساعد مدرب المنتخب الكندي، واحدة من أكثر اللحظات التي ظل صداها محفورا في ذاكرته خلال مشاركته في نهائيات كأس العالم الأخيرة بقطر، حين واجه فريقه المنتخب المغربي ضمن دور المجموعات.
وفي تصريح حمل نبرة تأثر واضحة، قال بييلو إن اللحظة التي دوى فيها النشيد الوطني المغربي وسط المدرجات كانت مفعمة بالعاطفة والطاقة الجماهيرية، مؤكدا أن وقعها تجاوز مجرد مناسبة رياضية.
واعتبر المسؤول التقني الكندي أن الأجواء التي رافقت عزف النشيد المغربي قبل بداية المباراة حملت “شحنة عاطفية استثنائية”، مضيفا أن الجمهور المغربي صنع حالة فريدة لم يشهد مثلها في مسيرته، سواء كلاعب أو كمدرب.
وأضاف بييلو، الذي كان ضمن الطاقم الفني الكندي في مونديال قطر،.. أن تلك اللحظة ستظل “مطبوعَة في وجدانه” بسبب قوة تفاعل الجماهير المغربية وتلاحمهم العاطفي مع النشيد،.. مشددا على أن ما جرى لم يكن مجرد طقس بروتوكولي، بل إعلان هوية وشغف وانتماء.
ويأتي هذا الاعتراف من داخل معسكر الخصم ليعيد إلى الأذهان كيف خطف المغاربة، في قطر،.. الأنظار ليس فقط بأداء منتخبهم داخل الميدان، بل أيضا من خلال الحضور الطاغي في المدرجات،.. والهتافات التي ألهبت الأجواء ونقلت صورة مختلفة عن كرة القدم المغربية إلى العالم.
جدير بالذكر أن مباراة المغرب وكندا في دور المجموعات كانت قد انتهت بفوز أسود الأطلس بهدفين لهدف،.. لتمنح المغرب بطاقة العبور إلى الدور الثاني،.. وتفتح الباب أمام ملحمة رياضية قادته لاحقا إلى المربع الذهبي في إنجاز غير مسبوق عربيا وإفريقيا.