أثار موقف الإمارات العربية المتحدة ضجة كبيرة على منصات التواصل الاجتماعي في أعقاب تصريحات وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي، ريم الهاشمي، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي. وفي هذه الجلسة، انتقدت الهاشمي بشدة حركة حماس، ووصفت هجماتها الأخيرة على مواقع لجيش الاحتلال بأنها “بربرية وشنيعة”. كما أكدت بقوة أن دولتها تدين هذه الأعمال بشدة.
هذا الموقف أثار جدلا واسعا على وسائل التواصل الاجتماعي،.. حيث تم انتقاده بشدة واعتبره البعض توجها يتماشى مع الموقف الإسرائيلي والغربي تجاه القضية الفلسطينية. ووصف هذا الموقف بأنه مخز وسيترك وراءه وصمة عار في سجل التاريخ.
من ناحية أخرى، اتهم آخرون نشطاء من تنظيم الإخوان بالوقوف وراء هذا الجدل الذي اندلع على وسائل التواصل. وقد أكدوا أن كلمة ريم الهاشمي كانت متوازنة، حيث أدانت العنف من الجانبين،.. ولكن الإخوان اختاروا تجاهل ما لا يتناسب مع أجندتهم لتشويه سمعة الإمارات وتضليل جماهيرهم.
تجدر الإشارة إلى أنه، بالإضافة إلى إدانتها لأعمال العنف التي ارتكبتها حماس وأدت إلى مقتل مدنيين،.. قامت الوزيرة ريم الهاشمي بتقديم طلب لوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة خلال كلمتها التي ألقتها نيابة عن دولة الإمارات. كما أكدت على أهمية العمل نحو التوصل إلى حل دائم وشامل للنزاع بين فلسطين وإسرائيل.
وأشارت إلى أن مجلس الأمن تأخر في اتخاذ قرار بوقف الحرب خلال النزاع في عام 1967،.. مما أسهم في استمرار الاحتلال العسكري الطويل حتى اليوم، وشددت على ضرورة تجنب تكرار هذا الخطأ.
وأوضحت أن دولة الإمارات أكدت منذ بداية الأزمة أنه يجب على إسرائيل عدم استهداف المدنيين، وأن الإنسانية تواجه اختبارًا حرجًا في هذا السياق.
الإمارات: لا مبرر للعقاب الجماعي
أضافت أن هجمات حماس لا تبرر سياسة العقوبة الجماعية التي تتبعها إسرائيل، وأعربت عن رفضها القاطع لأوامر إجلاء مناطق شمال غزة بناءً على توجيهات إسرائيل والتي تستهدف تحريك أكثر من مليون شخص إلى المناطق الجنوبية.
وأشارت إلى أن دولة الإمارات ترفض أي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه وتعتبر أن تلك المحاولات تهدد بنكبة جديدة.
وأكدت أنه يجب عدم النظر في هذا الصراع على انفراد دون النظر إلى الوضع الفلسطيني الذي استمر لنحو 6 عقود.
وأشارت إلى زيادة عدد القتلى في الضفة الغربية خلال العام الماضي، وأعلنت عن إقامة وحدات استيطانية جديدة وتهديدات بالضم، واستمرار الهجمات على المدن والقرى الفلسطينية.