بعد فشل الاتفاق الذي تم توقيعه بين الحكومة وأربع نقابات تعليمية في تهدئة التوترات التي شهدها القطاع لأكثر من شهرين، قررت وزارة التـربية الوطنية والتعليم الأولي دعوة الجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديموقراطي “FNE”، إحدى النقابات الأكثر تأثيرا والتي تقف بجوار التنسيقيات التعليمية، لإجراء حوار مفتوح يوم غد الخميس.
كشف عبد الله غميمط، الكاتب العام للجامعة الوطنية للتعليم، أن وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، قد اتصل بهم لعقد لقاء طارئ للحوار يوم غد، الخامس عشر من دجنبر الحالي.
وأكد غميمط في ندوة صحفية عقدت اليوم أن القيادة العليا للجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديموقراطي “FNE” ستعقد اجتماعا في أقرب وقت لمناقشة الدعوة التي تم توجيهها لهم.
إقرأ أيضا: التنسيقيات التعليمية ترفض اتفاق الحكومة والنقابات وتستمر في الإضرابات
شدد المتحدث على أن المطلب الرئيسي للنقابة يتمثل في سحب النظام الأساسي الجديد لموظفي وزارة التربية الوطنية،.. وعدم إدماج الأساتذة وأطر الدعم المتعاقدين في أسلاك الوظيفة العمومية.
وأكد غميمط أن الاتفاق “لم يتضمن أي تطور بالنسبة للملفات الفئوية،.. وبالتالي سيتعين علينا متابعة احتجاجاتنا، وسنواصل تنفيذ برامجنا النضالية”.
وحسب مراقبين، تبدو آفاق الحوار بين الحكومة والجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديموقراطي “FNE” إيجابية نسبيا،.. حيث يسعى الطرفان إلى إيجاد حل للأزمة التي يشهدها قطاع التربية الوطنية.
إلا أن ذلك حسبهم يتطلب من وزارة التـربية الوطنية والحكومة والتنسيقيات تقديم تنازلات لما فيه من مصلحة التلميذ،.. الذي أصبح ضحية لهذا الصراع الذي تحول إلى عبث واستهتار بمستقبل تلاميذ المدرسة العمومية.