كشفت مصادر في صناعة الطيران أن الطائرة المنكوبة التابعة لشركة “جيجو إير” الكورية الجنوبية، والتي تحطمت مؤخرا مخلفة 179 قتيلا، قد نفذت 13 رحلة خلال 48 ساعة فقط قبل وقوع الحادث. هذه المعطيات أثارت تساؤلات حول مدى الإفراط في استخدام الطائرات وتأثيره على معايير السلامة.
ووفقا لوكالة “يونهاب” الكورية الجنوبية، فإن الطائرة، وهي من طراز “بوينغ 737″، تعرضت لعطل في معدات الهبوط أثناء محاولتها الهبوط في مطار موان الدولي، بعد أن قامت برحلات متكررة بين موان وجزيرتي جيجو وإنتشون غربي سول. كما شملت وجهاتها الدولية مدنا مثل بكين، بانكوك، كوتا كينابالو، ناغازاكي، وتايبيه، مما يشير إلى جدول مزدحم للغاية.
وتظهر التحقيقات الأولية أن الطائرة كانت مستخدمة كرحلة مستأجرة لوكالة سفر مقرها غوانغجو، نظمت جولات سياحية جماعية، بما في ذلك رحلة لمدة خمسة أيام إلى بانكوك بمناسبة موسم عيد الميلاد. وقد صممت هذه الرحلات المستأجرة لتلبية الطلب الموسمي، ولكنها أثارت مخاوف من أنها قد تؤدي إلى إرهاق الطائرات وطاقمها.
إقرأ أيضا: كارثة جوية في كوريا الجنوبية: تحطم طائرة “جيجو للطيران” يخلف 151 قتيلا (فيديو)
فيما انتقد مراقبو الصناعة نهج شركة “جيجو إير”، مشيرين إلى أن الإفراط في جدولة الرحلات الجوية المستأجرة خلال موسم الذروة ربما لعب دورا في وقوع الحادث. وتعتمد المطارات الإقليمية في كوريا الجنوبية بشكل كبير على شركات الطيران منخفضة التكلفة مثل “جيجو إير”، التي تواجه ضغوطا لتلبية الطلب المرتفع خلال الفترات الموسمية.
وينتظر أن تتسع التحقيقات لتشمل مدى التزام الشركة بمعايير الصيانة والسلامة، في ظل تساؤلات متزايدة حول مدى تأثير الجدولة المكثفة على أداء الطائرة.