الأكثر مشاهدة

“لاراثون” الإسبانية تروج للإشاعات ضد المغرب.. خبير عسكري يكشف الحقيقة

في تقرير نشرته صحيفة “لاراثون” الإسبانية، تم الادعاء بأن المغرب يخطط لنقل وحدات عسكرية متخصصة في أنظمة الحرب الإلكترونية إلى المناطق القريبة من سبتة ومليلية المحتلتين. وتحدثت الصحيفة عن نشر هذه الوحدات في مناطق استراتيجية شمال المغرب لتعزيز القدرات الدفاعية للمملكة في مواجهة التهديدات المحتملة. وجاء في المقال أيضا أن المغرب قد نشر وحدات مماثلة في الصحراء.

ردا على هذه الادعاءات، نفى خبير عسكري مغربي، فضل عدم الكشف عن هويته في تصريح خص به “آنفا نيوز”، صحة هذه المزاعم تماما، معتبرا إياها جزءا من حملة مستمرة لنشر الإشاعات المغرضة من قبل بعض وسائل الإعلام الإسبانية. وأوضح الخبير قائلا: “ما ورد في صحيفة “لاراثون” هو افتراء بحت، ويبدو بوضوح أن هذه الإشاعات مدفوعة من أطراف معادية للمغرب تسعى إلى زعزعة استقرار العلاقات بين المغرب وإسبانيا.”

وأضاف الخبير أن هذه المزاعم لا تعدو كونها محاولة لتشويه صورة المغرب على الصعيد الداخلي في إسبانيا، مشيرا إلى أن المملكة لا تحتاج إلى مثل هذه التحركات لتعزيز دفاعاتها في وقت تعرف فيها العلاقات بين الرباط ومدريد تحسنا كبيرا. وأوضح الخبير أن “المغرب يواصل تحديث وتعزيز قواته المسلحة بشكل قانوني وبموجب استراتيجيات دفاعية واضحة، إلا أن هذه الأكاذيب لا تساعد في بناء الثقة بين الدول.”

- Ad -

مواصلة لتسويق هذه الروايات المغلوطة، يتسائل العديد من المراقبين عن الدوافع الحقيقية وراء نشر مثل هذه الأخبار، في وقت يشهد فيه المغرب جهودا مستمرة لتعزيز التعاون مع جيرانه وتوطيد علاقاته الدبلوماسية مع الدول الكبرى.

كما تطرقت الصحيفة الإسبانية إلى أن الوحدات العسكرية المزعومة قد تم تجهيزها بتقنيات متطورة لتعطيل الأنظمة الدفاعية للطرف المعادي، وهو ما اعتبره الخبير العسكري المغربي مبالغا فيه تماما. وأكد أن المغرب ليس في حاجة إلى اللجوء إلى أساليب حرب إلكترونية مفرطة ضد دولة صديقة.

في الختام، أشار الخبير إلى أن هذه الإشاعات تضر بالعلاقات بين الدول، وتؤكد ضرورة تعزيز الوعي الإعلامي في المغرب للتمييز بين الحقائق والأخبار المزيفة التي قد تساهم في خدمة أجندة أطراف معادية.

مقالات ذات صلة