أثنى فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بحرارة على ما وصفه بـ”الملحمة الجماهيرية” التي خطتها جماهير الوداد الرياضي خلال مشاركتها في كأس العالم للأندية الجارية بالولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدا أن صورة التشجيع الحضاري والتنقل المكثف للجماهير المغربية أصبحت علامة فارقة يراهن عليها المنتخب الوطني في تحدي كأس إفريقيا.
لقجع، وخلال لقاء إعلامي احتضنه مركب محمد السادس لكرة القدم يوم الخميس، جمع بين الناخب الوطني وليد الركراكي وعدد من مسؤولي المؤسسات الإعلامية الوطنية، لم يتردد في التعبير عن إعجابه بمستوى الحضور الجماهيري في أمريكا، وخاصة خلال المباراة التي جمعت الوداد بمانشستر سيتي، واصفا المشهد بأنه “امتداد طبيعي لثقافة كروية متجذرة في وجدان المغاربة”.
وأضاف رئيس الجامعة أن هذه اللحظات الاستثنائية في المدرجات لم تعد تمر مرور الكرام، بل أصبحت محل متابعة من أعلى سلطة في البلاد، في إشارة مباشرة إلى اهتمام الملك محمد السادس الذي قال إنه “يتابع أدق تفاصيل كرة القدم الوطنية، وكان له دور أساسي في الطفرة التي تعرفها على المستويات التقنية والبنيوية”.
وشدد لقجع على أن المنتخب الوطني المغربي يواجه اليوم لحظة مفصلية، حيث سيكون مطالبا بإعادة كأس الأمم الإفريقية إلى المغرب بعد غياب دام منذ 1976، معتبرا أن الأمر تجاوز حدود الطموح إلى ضرورة وطنية لكسر ما وصفه بـ”الحاجز النفسي” الذي أصبح يرافق الأجيال المتعاقبة من اللاعبين والمدربين.
وتابع قائلا: “نحتاج إلى جمهور يقاتل مثل الفريق.. الجماهير باتت سلاحنا الحقيقي”، مشيرا إلى أن اللحمة بين المكونات الثلاث: الجمهور، اللاعبين، والإدارة التقنية، ستكون العامل الحاسم في صنع المجد المنتظر في دجنبر المقبل.
أما بخصوص الجدل الذي صاحب أداء المنتخب في الوديتين الأخيرتين أمام تونس والبنين، فقد وصف لقجع النقاش الإعلامي بأنه “طبيعي ومطلوب”، مؤكدا أن الجامعة لا ترى في تعدد الآراء خطرا، بل تعتبره دليلا على الحيوية داخل الجسم الرياضي الوطني، واعدا في الوقت نفسه بمزيد من العمل لتقديم منتخب يرضي التطلعات ويحقق اللقب على أرض الوطن.