يتوقع أن تشهد سوق مراكز البيانات في المغرب نموا هائلا يتجاوز 80٪ بحلول عام 2028، وفقا لتقديرات مركز الأبحاث والتسويق. تتوقع أن تصل الاستثمارات الأجنبية في هذا القطاع إلى 51 مليون دولار بحلول نهاية عام 2028، مقارنة بـ 27 مليون دولار في عام 2022، مما يظهر نموا سنويا يبلغ 11.18%.
يبرز المغرب كسوق محوري لتطوير مراكز البيانات في شمال إفريقيا، ويشير المصدر إلى أن البلاد تعتبر وجهة استثمارية مغرية حيث تجذب استثمارات أجنبية كبيرة، وتتركز هذه الاستثمارات بشكل رئيسي في العاصمة الاقتصادية، الدار البيضاء. يعزى جاذبية المغرب إلى تحقيق اقتصاده أداء مرضيا في السنوات الأخيرة، مقارنة بمناطق أخرى في القارة الإفريقية.
ويعتبر البنية التحتية الكهربائية والرقمية للمملكة، بالإضافة إلى الاعتماد المتزايد على الطاقة المتجددة،.. من الأصول الرئيسية التي تدعم هذا التطور الإيجابي. ويقول محللون في مجال الأبحاث والأسواق إن “الطلب المتزايد على مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والهيدروجين الأخضر يعتبر عاملا رئيسيا في تعزيز مراكز البيانات المستدامة، مما يفتح أفقا واسعا لفرص صديقة للبيئة”. ويساهم توفر هذه الخيارات وتزايد الاستثمار فيها في زيادة جاذبية المغرب كوجهة استثمارية مثيرة.
وفقا لنفس المصدر، يشهد سوق مراكز البيانات توسعا كبيرا نتيجة للحاجة المتزايدة لتخزين ومعالجة البيانات. ونتيجة لذلك، قامت شركات الخدمات الدولية والمحلية الرئيسية بتوسيع عملياتها أو أعربت عن نيتها في ذلك. بين المشغلين الرئيسيين الذين استثمروا في المغرب، يذكر مركز الدراسات لمراكز البيانات في أفريقيا،.. ومركز بيانات الخليج، وشركة inwi وN+ONE Datacenters، بالإضافة إلى Oracle،.. التي أنشأت مختبر أبحاث وتطوير في مايو 2022 لتعزيز اعتماد الحوسبة السحابية.
وخلال السنوات القادمة، من المتوقع أن يدخل العديد من اللاعبين العالميين إلى السوق،.. بالإضافة إلى ظهور لاعبين محليين آخرين، وفقا للمصدر نفسه. وأشار المصدر إلى أن ترحيل البنية التحتية المحلية إلى الحوسبة السحابية/التوزيع من قبل الشركات المحلية سيسهم بشكل كبير في زيادة إيرادات التوزيع المشترك.