أعلن رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، خلال جلسة المساءلة الشهرية بمجلس النواب، عن خطة تطوير مطار محمد الخامس الدولي، أحد أبرز المشاريع الاستراتيجية استعدادا لاستضافة كأس العالم 2030. وتشمل الخطة إنشاء مدرج ثالث وتوسعة مبنى الركاب، مما سيرفع الطاقة الاستيعابية للمطار إلى 23.3 مليون مسافر سنويا بحلول سنة 2030.
وأكد أخنوش أن الحكومة تعمل على تعزيز وتوسيع شبكة المطارات بالمملكة، بهدف مضاعفة الطاقة الاستيعابية الإجمالية إلى 80 مليون مسافر سنويا بحلول 2030، مقارنة بـ38 مليون مسافر حاليا.
وأوضح أن هذه الجهود تأتي في إطار رؤية شاملة لرفع جاهزية البنية التحتية وتوفير دعم قوي لخارطة الطريق للسياحة، التي أثمرت نتائج مشجعة. فقد سجلت حركة النقل الجوي في المغرب أرقاما قياسية سنة 2023، حيث تجاوز عدد المسافرين 27.1 مليون، مقابل 25.1 مليون مسافر سنة 2019، وهو ما يعكس تعافي القطاع ونجاح التدابير الحكومية.
ويمثل تطوير مطار محمد الخامس الدولي خطوة محورية نحو تعزيز مكانة المملكة كمحور إقليمي للنقل الجوي، وتقديم تجربة أفضل للمسافرين، سواء على المستوى الداخلي أو الدولي.
إقرأ أيضا: تفاصيل جديدة بخصوص تحديث البنية التحتية بمطار محمد الخامس
في إطار الجهود المبذولة لتعزيز قدرات مطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء، يعمل المكتب الوطني للمطارات (ONDA) على تنفيذ مشروع كبير لإعادة بناء وتحديث محطة الركاب رقم 2. يندرج هذا المشروع ضمن رؤية شاملة لتطوير البنية التحتية الجوية بالمغرب استعدادا لاستحقاقات عالمية، مثل تنظيم كأس العالم 2030.
يهدف المشروع إلى هدم وإعادة بناء محطة الركاب رقم 2 بالكامل، حيث يشمل ذلك مناطق الانتظار، منطقة A، الأسقف المعلقة، والأرضيات. هذا التحديث سيساهم في تحسين تجربة المسافرين ورفع كفاءة العمليات داخل المطار.
وفقا لوثائق رسمية، تم منح العقد لشركة AHMA، وهي شركة مقرها مراكش، بعد منافسة شرسة مع شركة Jet Contractors. وقد تمكنت AHMA من تقديم العرض الأدنى بقيمة تجاوزت 114.5 مليون درهم، متفوقة على تقديرات المكتب الوطني للمطارات التي كانت تبلغ حوالي 103 ملايين درهم.