أعلنت الأكاديمية الملكية السويدية عن الفائزين بجائزة نوبل للكيمياء لعام 2023، حيث برز اسم العالم من أصول تونسية منجي باوندي، الذي تقاسم الجائزة رفقة عالمين آخرين.
الجوائز الثلاثة للكيمياء منحت للأميركي لويس بروس والروسي أليكسي إيكيموف، إلى جانب العالم الأمريكي من أصول تونسية منجي باونـدي.
منجي باوندي، كيميائي أميركي من أصول تونسية، ولد في باريس عام 1961 وعاش في فرنسا وتونس في طفولته قبل أن ينتقل إلى الولايات المتحدة مع عائلته. قبل أن يحصل على شهادة الماجستير في الكيمياء من جامعة هارفارد ويكمل دراسته بالحصول على الدكتوراه في جامعة شيكاغو.
تركز أبحاث منجي باوندي بشكل كبير على دراسة النقاط الكمومية لأشباه الموصلات الغروية، مع توجيه اهتمام خاص نحو الفلوروفورات العضوية. وتشمل مشاريع البحوث التي يقوم بها تحليل طيفي، وعلوم التجميعي، وعلم الأحياء، وتطوير الأجهزة.
بدأ البحث الأولي لباوندي في دراسة النقاط الكمومية بالتركيز على التحليل الطيفي،.. ومع مرور الوقت، تطورت أبحاثه لتتضمن تطبيقاتها البيولوجية وتطوير خلايا الطاقة الشمسية.
منجي باوندي ابن عالم رياضيات
منجي باونـدي هو ابن العالم المشهور في مجال الرياضيات محمد صلاح باوندي وزوجته هيلين بوبارد. ولد منجي في عام 1961 وكانت طفولته تتنقل بين فرنسا وتونس، حيث انتقل والده إلى الولايات المتحدة للعمل.
محمد باوندي، والد منجي، أصبح أستاذا مشاركا في جامعة تونس في عام 1968،.. ومن ثم قرر الانتقال إلى فرنسا في 1970 حيث عمل في جامعة نيس صوفيا أنتيبوليس لفترة وجيزة،.. وفي عام 1971 انتقل إلى الولايات المتحدة.
منذ ربيع عام 2008، شغل منجي باونـدي موقعا تدريسيا مهما في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا حيث قام بتدريس الديناميات الحرارية والحركية بالتعاون مع البروفيسور كيث نيلسون.
يعتبر منجي باوندي واحدا من أصلاء البحث في مجال النقاط الكمومية الغروية وأحد الكيميائيين الأكثر تأثيرا في العقد الأخير.
حاز العلماء لويس بروس وأليكسي إيكيموف ومنجـي باوندي على جائزة نوبل في الكيمياء لعام 2023 لاكتشافهم وتطويرهم للنقاط الكمومية، وهي جسيمات نانوية بحجم صغير جدا يمكن تحديد خصائصها باستخدام الظواهر الكمومية.
تستخدم هذه النقاط الكمومية في تقنيات النانو وأجهزة التلفزيون ومصابيح LED،.. ويمكن استخدامها حتى في توجيه الجراحين خلال عمليات إزالة الأنسجة الورمية والعديد من التطبيقات الأخرى. يمثل هذا الاكتشاف تقدما كبيرا في تكنولوجيا النانو ويفتح أفاقًا جديدة للتطورات المستقبلية في هذا المجال.