أعلن نزار بركة، وزير التجهيز والماء والنقل، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، أن الطريق السيار القاري الذي سيربط بين الرباط والدار البيضاء سيكون جاهزا في أفق سنة 2029، في إطار التحضيرات الجارية لاستضافة المغرب لكأس العالم 2030.
وأوضح الوزير أن هذا المشروع العملاق سيمر عبر كل من مدينة تامسنا وسيدي سليمان، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تدخل في صلب الرؤية الاستراتيجية لتهيئة البنيات التحتية استعدادا لهذا الحدث العالمي، مؤكدا أن بداية شهر ماي المقبل ستشهد الكشف عن الشركة التي ستتولى إنجاز هذا الطريق السيار الجديد.
الوزير شدد على أن الرهان اليوم لم يعد فقط توسيع شبكة الطرق، بل تسريع وتيرة الإنجاز عبر اعتماد شراكات موسعة مع الجهات، وذلك من خلال وضع تصور تشاركي ينبني على تحديد الأولويات حسب خصوصيات كل منطقة، وهو ما يعتبر تطورا جديدا في منطق البرمجة الطرقية إلى حدود سنة 2040.
وفي معرض رده على تساؤلات النواب، قدم بركة معطيات دقيقة، حيث كشف أن شبكة الطرق السيارة وصلت إلى 1800 كيلومتر، في حين بلغ طول الطرق السريعة المزدوجة 2177 كيلومترا، وهو ما يعكس، بحسب تعبيره، “الاختيار الاستراتيجي الذي يراهن على الأثر الاجتماعي والتنمية المجالية.”
كما توقف الوزير عند مشاريع جارية أبرزها الطريق السيار الذي سيربط الناظور بكرسيف،.. مبرزا أن هذا المحور سيفتح المجال أمام منطقة الناظور غرب المتوسط لاستقبال استثمارات ضخمة. ومن جهة أخرى، أشار إلى قرب انتهاء أشغال الطريق السريع الرابط بين تطوان وشفشاون،.. وكذلك الطريق الرابط بين مراكش وآسفي، والطريق السريع الجديد بين مراكش وقلعة السراغنة.
وفي ما يتعلق بتنمية الجنوب، أكد بركة أن الطريق الرابط بين الداخلة والعيون اكتمل بفضل التوجيهات الملكية،.. ما مكن من تعزيز الربط بين شمال المملكة وجنوبها. وأعلن عن دراسة جارية لبرمجة طريق سيار محتمل بين فاس ومراكش،.. من المنتظر أن تكتمل دراسته نهاية السنة الجارية.
المغرب يتهيأ للمونديال بخريطة طرقية جديدة تشمل 30 مدينة
وبخصوص كأس العالم 2030،.. كشف الوزير أن البرنامج الوطني يشمل تهيئة وتوسيع الطرق بين 30 مدينة مغربية،.. ستستفيد من بنية تحتية طرقية جديدة،.. باعتبار أن الحدث يشكل رافعة تنموية يتعين استغلالها لتحقيق أقصى استفادة على الصعيد الترابي.
وفي ختام تدخله، أشار نزار بركة إلى أن 45% من ميزانية قطاع الطرق توجه حاليا لصيانة الشبكة،.. إضافة إلى مباشرة مراجعة شاملة لتصنيف الطرق، خاصة القروية،.. لتعزيز العدالة المجالية في الاستفادة من المشاريع الطرقية، تماشيا مع تطلعات الساكنة المحلية.