في ظل تحضيرات المملكة لاستضافة مباريات دولية كبرى، تتصاعد المخاوف بشأن حالة النظافة والبيئة في جماعات ضاحية العاصمة الاقتصادية. تشهد عدة مناطق محيطة بمدينة الدار البيضاء تكدسا ملحوظا للنفايات، حيث تنتشر بقع سوداء على الطرقات والمناطق المجاورة، مما أثار استياء المواطنين. وتواجه جماعات من مناطق إقليمية متعددة تحديات كبيرة تتعلق بانتشار النفايات على جوانب الحاويات وفي نقاط تجمع النفايات، وهو ما أثر سلبا على المشهد الحضري وعلى راحة السكان المحليين.
وأشار ناشط في المجال البيئي إلى أن وجود تلك النقاط السوداء يستدعي تحرك الجهات المسؤولة بسرعة،.. مشددا على ضرورة وضع حد لهذه الظاهرة من أجل ضمان بيئة نظيفة للمواطنين. كما أوضح المتحدث أن استمرار انتشار النفايات قد يؤثر على صورة المملكة التي ستستضيف مباريات عالمية،.. مما قد يؤدي إلى تداعيات سلبية مع توافد جماهير من مختلف أنحاء العالم.
إقرأ أيضا: الدار البيضاء تعلن الحرب على النفايات: كاميرات مراقبة وغرامات مالية
وفي سياق متصل، دعا فاعل مدني إلى تحرك عاجل من قبل الجماعات الترابية المعنية للتصدي لهذه الأزمة،.. معتبرا أن تقاعس بعض المجالس في مواجهة مشكلة النفايات يشكل عبئا إضافيا على السلطات. وأكد أن الحل يكمن في تبني حملات يومية لتنظيف الشوارع إلى جانب تنظيم حملات تحسيسية بالتعاون مع الجمعيات المحلية،.. بهدف نشر ثقافة المحافظة على البيئة.
يذكر أن الوضع البيئي الحالي يمثل تحديا كبيرا في ظل الاستعدادات القريبة لاستضافة مناسبات رياضية عالمية،.. ما يستدعي تنسيقا مشتركا بين الجهات الحكومية والفاعلين المدنيين لضمان تقديم صورة إيجابية عن المملكة في كافة المجالات، لاسيما البيئي منها.