بادرت الحكومة المغربية إلى خطوة جديدة نحو تسريع التحول البيئي، من خلال عقد اجتماع رفيع المستوى، صباح الأربعاء في الرباط، جمع بين وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة ليلى بنعلي، ووزير النقل واللوجستيك عبد الصمد قيوح، بهدف توحيد الجهود بين قطاعي الطاقة والنقل في سياق الانتقال إلى اقتصاد أخضر.
ركز الاجتماع على نقاط استراتيجية أبرزها تطوير الربط القاري، وتوسيع استعمال الطاقات المتجددة في النقل البري والبحري والجوي، إلى جانب تحفيز الصناعة الوطنية لبناء سلاسل قيمة متكاملة في مجالات مثل الكابلات الكهربائية، البطاريات، الطاقة الشمسية والريحية.
الوزيران شددا على ضرورة تسريع اعتماد ما يسمى بـ”الجزيئات الخضراء” ومشتقاتها، كالهيدروجين الأخضر،.. في مختلف البنيات التحتية المرتبطة بالنقل، بهدف تقليص البصمة الكربونية وتحقيق الحياد المناخي في أفق سنة 2050،.. انسجاما مع التزامات المملكة الدولية في مجال المناخ.
نحو منظومة وطنية متكاملة للنقل منخفض الانبعاثات
هذا اللقاء يمثل جزءا من إستراتيجية وطنية متكاملة تروم بناء منظومة نقل صديقة للبيئة،.. قادرة على استيعاب الابتكارات في مجالات الطاقات البديلة، وداعمة للجهود الرامية إلى السيادة الصناعية المغربية.
كما أكد الوزيران على أهمية خلق فرص استثمار في قطاعات استراتيجية من شأنها الدفع بالاقتصاد الوطني في اتجاه المزيد من الاستقلالية والمنافسة الدولية.
الاتفاق تم كذلك على أهمية التنسيق بين الوزارات والفاعلين المحليين والخواص،.. عبر اعتماد مقاربات عملية ومبتكرة، تدمج الطاقة المتجددة في مشاريع النقل الجماعي واللوجستيك،.. مع تقوية الكفاءات الوطنية وتعزيز قدرات المغرب ليصير مركزا إقليميا للنقل النظيف في إفريقيا والمتوسط.
اللقاء الوزاري اعتبر تتويجا لمسار طويل من العمل المشترك بين قطاعي النقل والطاقة،.. كما وضع لبنة أساسية نحو تسريع الانتقال البيئي وضمان العدالة المناخية من خلال حلول فعالة ومستدامة.