الأكثر مشاهدة

23% تراجع في إنتاج السردين بالمغرب.. إجراءات صارمة لإنقاذ المخزون السمكي

في خطوة تهدف إلى حماية الثروة السمكية وضمان استدامة مصايد الأسماك، أكدت كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، زكية الدريوش، على ضرورة التصدي للمضاربات في أسعار السردين خلال فترة الراحة البيولوجية. وأوضحت أن هذه الفترة الحيوية تأتي ضمن جهود تحسين التكاثر وتجديد المخزون الحيوي للأسماك السطحية الصغيرة.

كشفت الدريوش، في حوار خصت به وكالة المغرب العربي للأنباء، عن حزمة تدابير تشمل إغلاق مناطق صيد معينة وتنظيم فترة الراحة البيولوجية. هذه الفترة، التي تمتد من شهر ونصف إلى شهرين حسب المناطق، تهدف إلى تعزيز القدرات التكاثرية لمخزون السردين. كما أشارت إلى تدابير إضافية تشمل الإغلاق الزماني والمكاني في مناطق حساسة مثل ساحل آسفي، مع تركيز خاص على المناطق الوسطى التي تضم مينائي العيون وطانطان.

وأفادت أن الوزارة استندت إلى توصيات علمية للمعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، حيث أثبتت الدراسات ضرورة الحد من صيد صغار الأسماك لضمان مستقبل هذه المصايد.

- Ad -

أكدت كاتبة الدولة أن التغيرات المناخية، بما في ذلك ارتفاع درجات حرارة المياه، أثرت بشكل كبير على توزيع وتركيز مراحل التكاثر والنمو للمخزونات السمكية. وفي هذا السياق، أعلنت عن تدابير إضافية تشمل إيقاف نشاط أسطول الصيد الساحلي صنف السردين بالسواحل الممتدة من أكادير جنوبا اعتبارا من يناير 2025.

أسعار السردين بين العرض والطلب

تطرقت الدريوش إلى تأثير فترة الراحة البيولوجية على أسعار السردين، مشيرة إلى أن السعر في أسواق الجملة لا ينبغي أن يتجاوز 17 إلى 20 درهما للكيلوغرام. وشددت على أن المضاربات والوساطة غير القانونية تساهم في رفع الأسعار، مما يستدعي تدخل السلطات لضبط السوق وحماية المستهلك.

أبرزت الدريوش أن الوزارة عملت خلال العقدين الماضيين على تعزيز البنية التحتية للأسواق، بما في ذلك إنشاء أسواق الجملة ونقاط البيع في مراكز التفريغ وقرى الصيد. وتهدف هذه الجهود إلى تحسين تسويق المنتجات البحرية وزيادة الاستهلاك الوطني للأسماك.

رغم الانخفاض الذي شهده إنتاج السردين بنسبة 23% خلال موسم 2024، أكدت الدريوش أن التدابير المعتمدة، بما في ذلك فترة الراحة البيولوجية، ستساهم في استعادة التوازن وتحقيق موسم صيد مستدام.

مقالات ذات صلة