شهد مقر غرفة التجارة والصناعة والخدمات بالدار البيضاء اجتماعا موسعا لأعضاء الجمعية المغربية لأرباب المقاهي والمطاعم بجهة الدار البيضاء – سطات، لمناقشة التحديات التي تواجه القطاع، وعلى رأسها القرار المثير للجدل الذي أصدرته جماعة الدار البيضاء بخصوص توحيد لون واجهات المقاهي والمطاعم.
قرار مفاجئ دون استشارة أرباب المقاهي بالدار البيضاء
أكد محمد حومي، رئيس الجمعية، أن هذا القرار لم يكن مدرجا ضمن دفتر التحملات الذي تم الاتفاق عليه سابقا، ما يجعله غير ملزم بالنسبة لأرباب المقاهي والمطاعم. وأضاف أن العديد من المحلات، خاصة تلك التابعة لسلاسل عالمية أو المصنفة، تعتمد على هوية بصرية مميزة تتطلب الاحتفاظ بألوانها الأصلية.
وأشار حومي إلى أن فرض لون موحد قد يثير مشكلات اجتماعية، خاصة إذا كان اللون المختار يرمز إلى فريق رياضي معين، مما قد يؤدي إلى حساسيات بين أنصار الفرق المتنافسة، مشددا على أن مثل هذا الإجراء لم يسبق أن تم تطبيقه في أي مدينة مغربية أخرى.
من جانبه، اعتبر محمد عبد الفضل، الكاتب العام للفيدرالية المغربية للمقاهي والمطاعم السريعة، أن المشكلة الأساسية لا تكمن فقط في توحيد الألوان، وإنما في قضايا أكثر أهمية، مثل استغلال الملك العام، والبيروقراطية في منح التراخيص، حيث أشار إلى أن إزالة واجهات العديد من المقاهي والمطاعم تمت دون السماح بإعادتها، مما أثر على النشاط التجاري للعديد من المحلات.
إقرأ أيضا: أزمة الغرامات تدفع أرباب المقاهي والمطاعم للاحتجاج في الدار البيضاء
كما أكد عبد الفضل أن الأولوية ينبغي أن تعطى لإنعاش الاقتصاد المحلي، بدلا من فرض قرارات قد تعيق المنافسة بين المحلات، داعيا إلى فتح حوار مباشر بين أرباب المقاهي والجهات المسؤولة للوصول إلى حلول توافقية، مثل السماح بعدد محدد من الألوان داخل كل شارع، بدلا من اللون الموحد.
في ظل تصاعد الجدل، طالب ممثلو القطاع بضرورة عقد لقاء رسمي مع السلطات المختصة، لمناقشة تفاصيل هذا القرار والوصول إلى حلول وسطى تحقق التوازن بين الجمالية الحضرية وحرية الأنشطة التجارية. كما شددوا على ضرورة القضاء على الواجهات المتهالكة والاحتلال غير القانوني للملك العام، بدل التركيز فقط على الجوانب الشكلية.