مجموعة من أعضاء الكونغرس الأميركي، بلغ عددهم 39 عضوا، قاموا بدعوة وزارة التجارة الأميركية إلى إعادة النظر في الرسوم الجمركية المفروضة على الأسمدة المغربية والتي أثرت بشكل كبير على المزارعين الأميركيين.
يأتي هذا بعد حوالي شهرين من صدور حكمين لصالح مجموعة “المكتب للشريف للفوسفاط” (OCP) المغربية من المحكمة الأميركية للتجارة الدولية،.. والتي اقترحت فيهما السلطات الأميركية إعادة النظر في الرسوم التي فرضتها وزارة التجارة الأميركية على الأسمدة المغربية في عام 2021،.. والتي وصلت إلى نسبة 19 في المائة.
وجاء في الرسالة التي تم تقديمها من قبل أعضاء الكونغرس الأميركي لوزارة التجارة أن هذه الرسوم “ألحقت أضرارا بمصلحة المزارعين الأميركيين” وقلصت خياراتهم بشكل كبير.
ماهي الرسوم التعويضية التي يطلب أعضاء الكونغرس الأميركي إلغاءها؟
وقد طلب النواب من وزارة التجارة إلغاء “الرسوم التعويضية” المعروفة باسم “CVDs”. وهي تعريفات جمركية تفرض من قبل السلطات الأميركية على السلع المستوردة بهدف تعويض الدعم العام الذي تحصل عليه هذه السلع في بلدها الأصلي.
وفي رسالتهم، أشار النواب إلى أن هذه الإجراءات قد أدت إلى تقلبات كبيرة في أسعار الأسمدة وزيادة تكاليفها،.. مما عرض المزارعين للخطر فيما يتعلق بالإمدادات المستقبلية للأسمدة، خاصةً مع نقص المعروض المحلي لتلبية احتياجات المزارعين الأميركيين.
إقرأ أيضا: صادرات الفوسفات والأسمدة تتراجع بـ 39,8%.. وارتفاع مبيعات الفلاحة والصناعات الغذائية
وفي هذا السياق، أشار النواب إلى أن معدل الأسعار في مركز تجارة الأسمدة الرئيسي في الولايات المتحدة،.. وهو نيو أورليانز، قد ارتفع بشكل كبير. وأظهروا أن أسعار ثنائي فوسفات الأمونيوم في الولايات المتحدة في هذا العام ارتفعت بنسبة 11% مقارنة بالأسعار في البرازيل وبنسبة 8% مقارنة بالأسعار في الهند. وأضافوا أن فرض رسوم CVD على الصادرات المغربية يضع المزارعين الأمريكيين في موقف تنافسي صعب.
وكانت السلطات الأميركية قد فرضت رسوما جمركية بنسبة 19% على الأسمدة المغربية في عام 2021،.. بعد دعوى تقدمت بها شركة “موزاييك”، وهي أكبر منافس محلي للأسمدة المغربية في السوق الأميركية. وطالبت الشركة الأميركية بفرض رسوم تصل إلى 70% على الواردات المغربية،.. معتبرة أن المغرب يستفيد من دعم الحكومة مما يمنحه ميزة تنافسية.