في بيان ناري توصلت به جريدة “آنفا نيوز”، عبر فريق الهلال الرياضي الناظوري عن استنكاره الشديد لما وصفه بـ”الفضيحة التحكيمية والعنصرية”، التي شهدتها المباراة التي جمعته مساء أمس بفريق وفاء وداد على أرضية ملعب تيسيما بالدار البيضاء، برسم منافسات بطولة الهواة، والتي انتهت بنتيجة هدفين لهدف واحد لصالح الفريق المحلي، تحت قيادة الحكم جواد إمرزوق المنتمي لعصبة بني ملال–خنيفرة.
الفريق الناظوري اعتبر في بيانه أن اللقاء تحول إلى “مجزرة تحكيمية” قادها الحكم بانحياز واضح ومتعمد، مشيرا إلى أنه تم منع النقل المباشر وتصوير أطوار المقابلة بشكل مريب، باستثناء كاميرا واحدة تابعة للفريق المحلي، في خطوة اعتبرها النادي “تصرفا مشبوها يمس مبدأ الشفافية وتكافؤ الفرص”.
وخلال تفاصيل المباراة، أكد البيان أن الحكم أقدم على توزيع سبع بطاقات صفراء وثلاث بطاقات حمراء، صدرت مباشرة بعد إدراك الهلال لهدف التعادل، من بينها بطاقتان للاعبين وبطاقة حمراء لمساعد المدرب، في حين تغاضى عن تدخلات عنيفة وضرب مباشر ضد لاعبي الهلال، أمام أنظار المندوب دون أي تدخل، كما رفض احتساب ضربتي جزاء واضحتين للفريق الناظوري.
لكن ما أثار الاستغراب والاحتجاج الأوسع داخل البيت الهلالي، هو ما وصفه الفريق بـالعبارات العنصرية والقدحية المهينة التي صدرت عن الحكم تجاه لاعبي الهلال، من قبيل:
“تگاعد لمك”، “أوباش”، “أولاد العاهرات”، “دين مكم”.
عبارات قال عنها البيان إنها تضرب في العمق قيم الاحترام والإنصاف، وتمثل نزعة عنصرية خطيرة تجاه أبناء مدينة الناظور، مدينة “الشرفاء والمناضلين”، معتبرا أن هذا السلوك “يدين صاحبه أخلاقيا قبل أن يدان قانونيا”.
وأضاف البيان أن الحكم مدد الوقت بدل الضائع إلى ما بعد الدقيقة الثامنة والتسعين، ليواصل اللعب إلى حين تسجيل الفريق المحلي هدفه الثاني في الدقيقة 101 من وضعية تسلل واضحة، في تصرف اعتبره الهلال “إجهازا على كل محاولات الفريق في الخروج بنتيجة عادلة”.
الفريق الناظوري شدد على أن ما وقع في ملعب تيسيما ليس حادثا معزولا، بل امتداد لما وصفه بـ”سلسلة من الأخطاء التحكيمية المقصودة والممنهجة” التي تلاحق الهلال منذ انطلاق الموسم، داعيا الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والمديرية الوطنية للتحكيم إلى فتح تحقيق عاجل وجدي في الواقعة ومحاسبة الحكم، صونا لسمعة التحكيم المغربي وكرامة الأندية الوطنية.


