تواجه أشغال إصلاح وتأهيل المركب الرياضي محمد الخامس في الدار البيضاء تأخيرا عن الموعد المحدد، مما أثار استياء واسعا بين المتابعين والجماهير الرياضية. في البداية كان من المتوقع أن تنتهي الأشغال بنهاية دجنبر 2024، إلا أن تحديات لوجستية وفنية ألقت بظلالها على الجدول الزمني للمشروع.
تضمنت عمليات الإصلاح التي بدأت في يناير 2024 إزالة العشب القديم، وتركيب مقاعد جديدة، وتحسين مرافق الضيوف ومستودعات الملابس، بالإضافة إلى تطوير مدخل رئيسي جديد للملعب. ورغم الإعلان عن تقدم الأعمال بشكل عام، حيث وصلت نسبة الإنجاز إلى أكثر من 80%، إلا أن التأخر في بعض مراحل الإصلاح يثير القلق.
الملعب الذي يعد أحد المعالم الرياضية الرئيسية في المغرب،.. كان من المفترض أن يظل جاهزا لاستقبال المباريات قبل نهاية العام الجاري،.. خاصة في ظل استضافة البلاد لكأس الأمم الإفريقية 2025. ومع ذلك، يظل الملعب غير مكتمل، مما يتسبب في استمرار غيابه عن احتضان مباريات فرق كبيرة مثل الرجاء والوداد الرياضيين.
وفي خطوة لتسريع سير الأشغال،.. من المقرر أن تقوم لجنة القيادة والتتبع الخاصة باتفاقية إصلاح وصيانة المركب بزيارة ميدانية يوم الخميس المقبل،.. حيث ستتفقد تقدم الأشغال، خصوصا تلك المتعلقة بتجهيزات الإضاءة والصوت. كما سيتم التأكد من توافق الأشغال مع الشروط المنصوص عليها في دفتر التحملات.
إقرأ أيضا: بعد الشروع في تركيب الكراسي.. هذه آخر مستجدات إصلاح مركب محمد الخامس
ومن جانب آخر، سيخضع الملعب لاختبارات تقنية تشمل فحص الإضاءة والصوت،.. بالإضافة إلى الانتهاء من تغليف الواجهة الجديدة للملعب، والتي ستحتوي على قاعة مؤتمرات صحفية متميزة. كذلك، اقتربت أعمال موقف السيارات التحت أرضي من الانتهاء،.. ولكن تم تقليص طاقته الاستيعابية من 46 ألف مقعد إلى 43 ألف مقعد في إطار التحضير لاستضافة مباريات كأس الأمم الإفريقية.
في الوقت الذي تبذل فيه السلطات المحلية جهودا لتسريع الأشغال،.. تبقى التساؤلات حول جاهزية الملعب في الموعد المحدد قائمة،.. مما يثير المزيد من الانتقادات للإدارة المسؤولة عن المشروع.