أعلنت قطر اليوم عن توقيع اتفاقيتين مهمتين لتوريد الغاز الطبيعي المسال إلى فرنسا بكميات تصل إلى 3 مليون طن سنويا لمدة تصل إلى 27 عاما. تم توقيع هذه الاتفاقيتين بين شركتي “قطر للطاقة” و”توتال إنرجيز”، وتشمل تسليم الشحنات إلى محطة استقبال الغاز الطبيعي المسال “فوس كافاوو” في جنوب فرنسا اعتبارا من عام 2026.
هاتين الاتفاقيتان تمثلان ضربة قوية للجزائر، التي تعتمد على صادرات الغاز كسلاح ضغط على فرنسا. الاتفاقية تم توقيعها بين قطر وفرنسا، وهي خطوة تاريخية تعكس تحالفا استراتيجيا بين البلدين.
هذا التطور الجديد يأتي في سياق ارتفاع صادرات الجزائر من الوقود إلى فرنسا خلال النصف الأول من عام 2023،.. حيث بلغت 2.9 مليار يورو (3.1 مليار دولار)، بزيادة نسبتها 35.1% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي 2022.
إقرأ أيضا: خبراء: الاقتصاد الألماني ينكمش في عام 2023
كما شهدت قيمة صادرات النفط الخام الجزائري إلى فرنسا ارتفاعا بلغ حوالي (1.03 مليار دولار) خلال الفترة نفسها. وسجلت واردات فرنسا من المشتقات النفطية الجزائرية زيادة بنسبة تقدر بحوالي 9.6٪ خلال النصف الأول من العام الحالي.
بذلك، يتوقع أن يتكبد النظام العسكري الجزائري خسائر كبيرة بعد هذه الاتفاقيات مع قطر،.. حيث يمثل الغاز موردا حيويا للاقتصاد الجزائري. تقوض هذه الاتفاقيات موقف الجزائر كمورد رئيسي للغاز بالنسبة لفرنسا وتدفعها نحو التنويع في مصادر الغاز وتقليل اعتمادها على الجزائر. يمكن أن يكون لهذا التأثير آثارًا اقتصادية كبيرة على الجزائر.
بالمجمل، هذه الاتفاقيات تعكس التحولات في سوق الغاز الطبيعي العالمي وتوجهات الدول نحو التنويع والبحث عن مصادر طاقة جديدة. خصوصا بعد أزمة الطاقة التي سببتها الحرب الروسية الأوكرانية.