الأكثر مشاهدة

“المغرب يستعد لاستضافة مونديال 2030: رؤية رياضية واقتصادية نحو المستقبل”

المغرب يعمل بجد منذ سنوات لاستضافة مونديال 2030 بالشراكة مع إسبانيا والبرتغال. وفقًا لحسن الفيلالي، نائب رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم، وعضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، هذا التعاون الدولي يعكس التزام المغرب بتطوير الرياضة على المستوى العالمي. الجامعة الملكية لكرة القدم استندت في هذه المساعي على الرسائل الملكية التي شددت على أهمية تحديث البنية التحتية الرياضية، مثل الرسالة الملكية التي صدرت في يوليو 2017.

الفيلالي أوضح أن المغرب يطمح لاستغلال هذه الفرصة لتعزيز الاقتصاد المحلي. حيث ستساهم استضافة المونديال في خلق فرص عمل جديدة وتطوير المدن الست التي ستحتضن المباريات. يُتوقع أن تُبنى فنادق جديدة، ويتم تحديث وسائل النقل، مما سيعزز قطاع السياحة ويقوي الربط بين المدن.

نجاح المنتخب المغربي في الوصول إلى المركز الرابع في مونديال قطر 2022 لم يكن محض صدفة. بل نتاج عمل دؤوب على مدى ثماني سنوات. كما أشار الفيلالي إلى مركز محمد السادس، الذي يعد واحدًا من أكبر المراكز الرياضية في العالم. ودوره في تدريب المنتخبات الوطنية واللاعبين على أعلى مستوى. بالإضافة إلى ذلك، يمتلك المغرب أكثر من 140 ملعبًا حديثًا، مع مراكز تدريب جهوية توفر بيئة مثالية لتطوير المواهب الرياضية.

- Ad -

وأشار الفيلالي إلى أن الفيفا تراقب بشكل دوري تطور البنية التحتية الرياضية في المغرب، مع التأكيد على أن الحكومة المغربية ملتزمة بتحقيق أعلى المعايير. رئيس الحكومة، بتوجيهات من الملك، يعمل شخصيًا على متابعة هذه المشاريع الحيوية لضمان الجاهزية الكاملة لاستضافة المونديال.

وبدأت بالفعل أعمال البناء في ستة ملاعب مرشحة لاستضافة مباريات كأس العالم. هذه الملاعب ليست فقط لاستقبال المباريات. بل ستلعب دورًا مهمًا في تعزيز البنية التحتية الرياضية في البلاد، وتوفير مساحات حديثة لعشاق كرة القدم.

التأثير السياحي لمونديال 2030 على المغرب

استضافة المونديال ليست مجرد حدث رياضي، بل هي فرصة ذهبية لتعزيز السياحة. خلال مونديال قطر، كان المغرب من أكثر الدول التي تم البحث عنها في محرك البحث غوغل. وهو ما يعكس الاهتمام العالمي الكبير بالمملكة. بالإضافة إلى ذلك، أثبتت كرة القدم المغربية جدارتها على الساحة الدولية، حيث منح الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) المغرب حق تنظيم كأس العالم لفئة الإناث تحت 17 سنة لمدة أربع سنوات متتالية. مما يؤكد الثقة الدولية في قدرات المغرب التنظيمية.

يختم الفيلالي بالتأكيد على أن تنظيم كأس إفريقيا 2025 سيكون خطوة هامة أخرى نحو تحقيق المزيد من الإنجازات. حيث يستعد المغرب لاستقبال هذا الحدث الكبير قبل استضافة مونديال 2030.

مقالات ذات صلة