استنفرت السلطات الأمنية في حي 84 بمدينة العيون بشكل غير مسبوق، بعد العثور على قذيفة حربية قديمة في محيط إقامة “الضحى”.
ووفقا لمصادر موثوقة، تم اكتشاف القذيفـة بشكل غامض من قبل مجموعة من الأطفال في وادي الساقية الحمراء بينما كانوا يلعبون، حيث قام أحدهم بنقلها إلى حي 84.
على الفور، تم استدعاء عناصر الأمن الوطني وقوات الجيش الملكي إلى المكان، وتم تطويق المنطقة بشكل كامل. وذلك في انتظار نقل القذيفة وتفجيرها بعيدا عن المناطق المأهولة بالسكان.
تجدر الإشارة إلى أن هذا الحادث أثار قلقا كبيرا في المنطقة، خصوصا أنه جاء بعد أحداث السمارة التي تعرضت لهجوم إرهابي بقذائف صاروخية أطلقتها عصابات البوليساريو.
ما هو مصدر القذيفة؟
مع استمرار التحقيقات في هذا الحادث، تم طرح عدة سيناريوهات محتملة قد تكون وراء وجود هذه القذيفـة القديمة في المنطقة. من بين هذه السيناريوهات:
القذيفة من العهد الاستعماري الإسباني: هناك احتمال كبير أن تكون القذيفـة تاريخية وتعود إلى العهد الاستعماري الإسباني للصحراء المغربية. يمكن أن تكون هذه القذيفة من مخلفات تلك الفترة الزمنية.
القذيفة ناتجة عن نشاط عسكري سابق: قد تكون هذه القذيفة نتيجة لنشاط عسكري سابق في المنطقة. وربما تكون قد تم التخلص منها بطرق غير آمنة، وهذا يشكل خطرا على السكان المحليين.
مخلفات تمرين عسكري: هناك احتمال آخر هو أن تكون القذيفـة ناتجة عن تمارين عسكرية سابقة أجريت في المنطقة أو في مكان بعيد وجرفتها سيول الوادي. وربما لم تنفجر في وقتها، وبقيت مخزونة بهذا الشكل.
تجدر الإشارة إلى أن هذا الحادث يجب أن يكون فرصة للتحسيس بأهمية التعامل الآمن مع الألغام والقذائف الحربية القديمة. إذ كان من الممكن أن تنفجر في الأطفال الذين حملوها. لذلك ينبغي القيام بحملات توعوية لكيفية التعامل أثناء العثور على مثل هذه الذخائر الحربية التي لم تنفجر.